كشف الدكتور محمد فتحى - أستاذ جراحة وزراعة الكبد بطب عين شمس - عن مفاجأة خلال انعقاد مؤتمر الجمعية الدولية لأورام الجهاز الهضمى والكبد والمسالك البولية، أن 50% من مرضى سرطان القولون يصابون بثانويات سرطانية بالكبد.
وقال الدكتور محمد فتحى إن سرطان القولون هو أشهر سرطان بالقناة الهضمية وثالث أشهر ورم سرطانى، مؤكدا أن هناك طريقة حديثة فى علاج الأورام الثانوية بالكبد، وهى عملية ربط الوريد البابى جراحيا مع شق الكبد، بحيث يتم فصل النصف المصاب عن النصف السليم، مما يؤدى إلى نمو الفص السليم خلال 7 إلى 10 أيام بدلا من الانتظار شهرا إلى شهر ونصف الشهر فى الطرق العادية، وبالتالى يتم إجراء الجراحة بعد 10 أيام مباشرة لاستئصال الجزء المصاب دون الحاجة للانتظار لفترة شهر ونصف الشهر قد يحدث خلالها انتشار للورم.
وأشار الدكتور محمد إلى أن المريض الذى يصاب بسرطان فى القولون وثانويات بالكبد يتم منع إجراء زراعة كبد له، مؤكدا أن أدوية مثبطات المناعة تؤدى إلى انتشار الورم، مؤكدا أن نصف مرضى سرطان القولون يصابون بثانويات بالكبد، وأنه إذا لم يتلقى هؤلاء المرضى أى علاجات يكون من المتوقع الوفاة خلال من 6 إلى 9 أشهر، وإذا كان العلاج كيميائى فقط تمتد الحياة من 14 إلى 18 شهرا.
وأوضح د. محمد أنه مع الاستئصال الجراحى لهذه الأورام يمكن تحقيق نسبة شفاء تصل إلى 60%، وهناك عدة طرق لزيادة عدد المرضى الذين يستفيدون من التدخل الجراحى، مثل حقن الوريد البابى فى الفص المصاب، مما يؤدى إلى نمو الفص الآخر، وبالتالى يمكن إجراء استئصال الفص المصاب بصورة آمنة، أو أعطاء علاج كيميائى لتصغير حجم الورم ثم يعقبه استئصال جراحى، كما يتم عمل استئصال لأجزاء من الورم وتردد حرارى لأورام أخرى بالكبد.