ينكمش جميع الطلاب الآن سواء فى الثانوية العامة أو الجامعات استعدادا لأيام امتحانات طويلة يحدد عن طريقها مصير كل منهم إلى أين سيتجه، ويقوم بعض الطلاب بالابتعاد عن المكتب والمذاكرة على السرير بحجة التغيير حتى لا يشعروا بالملل.
وهو الخطأ التى تحذر منه الدكتورة "هبة عيسوى"، أستاذ الطب النفسى جامعة عين شمس، وتقول: "اعتياد الطلاب على استخدام السرائر بوضعية الاسترخاء أثناء مراجعة المناهج خلال الأيام القليلة التى تسبق الامتحان بحجة التغيير، وهذا خطأ وقع فيه أجيال مختلفة، لأن الجسم فى هذا الوضع يعطى إشارات للمخ أن يهدأ ويبدأ الدخول فى إطار النوم وضع النوم حتى وإن لم يتم النوم بالفعل فالعقل لن يعمل بكفاءته الكاملة.
وتتابع، أما الجلوس على المكتب يجعل الجسم يعطى إشارات للعقل تجعله أكثر انتباها وتركيزا، حيث إن الجلوس على كرسى المكتب بطبيعته يجعل الجسم يميل بزاوية 35 إلى 40 درجة حتى يقترب إلى الأوراق التى يذاكر منها الطالب مما يجعل العقل يكون بكامل تركيزه فيما يقرأ.
وتضيف، من الجانب الطبى هناك خطأ آخر يرتكبه الطالب أثناء استرخائه على السرير والنظر إلى الكتاب حيث يضطر الطالب إلى إراحة الظهر على أحد جوانب السرير مما يؤدى إلى إجهاد عضلات الظهر وقد يصاب الطالب بمشكلات فى هذه العضلات ومنها يجعل الطالب يمل سريعا من المذاكرة، أما الجلوس على المكتب يجعل الطالب يستخدم بعض العضلات وليس جميعها بالإضافة إلى عدم إرهاق هذه العضلات فهى فى وضعها الطبيعى الذى يساعد الطلاب على التركيز، فكل ما نقوم باستخدامه من عضلات هو اليد، العين، العقل، الأذن.
وتقليل استهلاك العضلات أثناء المذاكرة يجعل الدم يتدفق أكثر إلى العضلات التى استخدمها بالفعل فيجعل كفاءتها فى الاستخدام أكثر مما نتوقع.