على الرغم من أن التعرض لأشعة الشمس فى الأوقات الآمنة مفيد ويساهم فى تنشيط تكوين فيتامين "د" بالجلد، إلا أن الإفراط فى ذلك، وبالأخص خلال الفترة من العاشرة صباحا حتى الرابعة عصرا يعزز فرص الإصابة بسرطان الجلد، بسبب ارتفاع نسب الأشعة فوق البنفسجية التى تصدرها الشمس، لذا يلجأ الكثير من الأشخاص لاستخدام كريمات "صن بلوك" كى يحموا أنفسهم من أضرار أشعة الشمس ويقاوموا سرطان الجلد.
وفى هذا السياق، كشفت دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة كاليفورنيا الجنوبية عن مفاجأة كبيرة، حيث أشارت إلى أن بعض الأشخاص يمتلكون جينات أشبه بكريمات "صن بلوك"، تقاوم أضرار أشعة الشمس فوق البنفسجية وتساهم فى حمايتهم من الإصابة بسرطان الجلد.
وأوضح الباحثون أن تلك الجينات تحفز حدوث "عملية الإصلاح" للخلايا التى تلفت بفعل الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس، بينما لن يستطيع الأشخاص الذين يفتقدون وجود هذه الجينات فى أجسامهم أو يمتلكون نسخة محورة منها أن يصلحوا هذه الأضرار، وبالتالى سيصبحون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد.
وأكد القائمون على الدراسة أن هذا الاكتشاف سيساعد على تعميق فهم الأطباء لطبيعة مرض سرطان الخلايا الصبغية "الميلانوما"، والتعرف على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا الورم الخطير.
ونشرت هذه النتائج بمجلة "Molecular Cell"، كما نشرت مؤخرا على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.