أوصى فريق من أكبر خبراء الطب فى العالم بضرورة استخدام جراحات السمنة من أجل السيطرة على مرض السكر من النوع الثانى، لافتين إلى أن المرض أصبح أشبه بالوباء، ولن تكفى الأدوية والعادات الغذائية البسيطة أن تساهم فى السيطرة عليه.
وأوصى تقرير صادر عن 46 منظمة دولية حول العالم بأن تصبح جراحات السمنة وبالأخص عملية تغيير مسار المعدة من العمليات الروتينية، وتدعم الدول إجرائها كما هو الحال مع جراحات استبدال الركبة والحوض.
وأوضح التقرير أن هذه العملية ستساعد المرضى على تناول كميات أقل من الطعام، وبالتالى الحد من السعرات الحرارية والتخلص من الكيلوات الزائد، وفى النهاية تنخفض مستويات السكر بالدم.
كما أكد الباحثون أن عملية تغيير مسار المعدة ستساهم فى تحفيز حدوث تغييرات كبيرة فى بكتيريا الأمعاء، بما يساهم فى تقليل سكر الدم، لافتين إلى أن هذه النصيحة تعد تغير جذرى كبير فى توصيات علاج مرض منذ استخدام حقن الأنسولين، ومن المتوقع أن يساهم ذلك فى حدوث تحسن ملحوظ فى صحة الآلاف من مرضى السكر.
وأصدر الباحثون هذه التوصيات بعد إجراء 11 تجربة إكلينيكية على عدد كبير من مرضى السكر، وأكدت النتائج أن عملية تغيير مسار المعدة ساهمت بشكل ملحوظ فى خفض تركيزات سكر الدم إلى مستوى لا يعتبر فيه الشخص مريضا، أو تقليلها بشكل ملحوظ يساهم فى تحسين صحة المرضى.
وفى الوقت نفسه أشار خبراء العالم إلى أن جراحات السمنة لن تصلح لجميع مرضى السكر، لكنها يجب أن تكون خيارا متاحا أمام الجميع مثل الحلول العلاجية الأخرى المتمثلة فى تناول الأدوية وتغيير أسلوب الحياة والعادات الغذائية، بينما ستصبح حل إجبارى وضرورى لكل مرضى السكر الذين يعانون من السمنة المفرطة ويمتلكون مؤشر كتلة جسم أكبر من 40.