كشف تقرير لوكالة بلومبرج عن أن الانتهاء من تطعيم معظم دول العالم بلقاحات مضادة لفيروس كورونا سيستغرق سبع سنوات، وفقًا لما نشر فى موقع "nzherald" .
أوضح التقرير أنه مع انتشار اللقاحات في جميع أنحاء العالم، بدأ الكثير منا في الاعتقاد بأن النهاية تلوح في الأفق للكابوس الذي كان يمثل جائحة كوفيد -19.
ولكن بينما يتم اتخاذ خطوات في جميع أنحاء العالم من شأنها في النهاية استعادة بعض الإحساس بالحياة الطبيعية، يظل السؤال الرئيسي بلا إجابة، كم من الوقت تحتاجه البشرية قبل أن تعود الحياة إلى ما كانت عليه من قبل؟ حياة بدون الأقنعة، والتباعد الاجتماعي، أو الجلوس في الحانات الافتراضية، وحفلات الزووم عن بعد.
يقول القائمون على تحليل الأرقام في التقرير، إن الأمر سيستغرق كل هذا الوقت للوصول إلى تقدير الطبيب الأمريكي الأول أنتوني فاوتشي مستشار الرئيس بايدن، لعتبة مناعة القطيع البالغة 75٪ من الأشخاص الذين تم تلقيحهم على مستوى العالم.
تسير الدول الواقعة في الشرق الأوسط على المسار الصحيح لتشهد تغطية بنسبة 75 % بحلول الخريف ، لكن قد تستغرق البرتغال أربع سنوات والصين سبع سنوات ولاتفيا ما يقرب من تسع سنوات للوصول إلى مناعة القطيع إذا لم تتغير توزيعات اللقاحات، ومن المتوقع أن تصل الولايات المتحدة إلى مناعة القطيع في الوقت المناسب تمامًا للعام الجديد 2022.
وأوضح التقرير أنه من المحتمل أن يتغير معدل التطعيم، ولكن من المحتمل أيضًا حدوث اضطرابات - مثل مشكلات الإمداد وما إذا كانت اللقاحات فعالة ضد المتغيرات مثل تلك التي ظهرت في جنوب أفريقيا والبرازيل.
وأضاف خبراء بلومبيرج أن الحسابات كانت "متقلبة" - مع طرح اللقاح العالمي الذي شابه بالفعل اضطرابات في الإمداد، وجاءت هذه الاضطرابات مع بدء ثلث دول العالم فقط حملات التطعيم.
ومع ذلك، أشار المنشور إلى أنه من المتوقع أن تتسارع وتيرة التطعيم في جميع أنحاء العالم مع توفر المزيد والمزيد من اللقاحات - وأشاروا إلى مراكز تصنيع اللقاحات الرئيسية في الهند والمكسيك، وقالوا إن الإنتاج بدأ للتو.
تعتمد حاسبة بلومبرج على جرعتين للتطعيم الكامل وسيتم تعديلها بمجرد إتاحة اللقاح الذي تصنعه شركة جونسون آند جونسون، والذي يتطلب جرعة واحدة فقط، على الرغم من عدم الموافقة على اللقاحات للأطفال، فقد أدرجتها بلومبرج في حساباتها لأنها أيضًا يمكن أن تصاب بالفيروس وتنقله.
لا تأخذ الحسابات أيضًا في الحسبان أي مستوى من المناعة الطبيعية يعاني منها أولئك الذين أصيبوا بالفيروس سابقًا - يعتقد الخبراء أن بعض المناعة يتم تقديمها بعد الإصابة، لكن لم يتضح بعد مدة استمرارها.
يعتقد مؤلفو التقرير أن حالة عدم اليقين من توقيت معين لعودة الحياة الطبيعية هو هو التفاوت بين الدول النامية والمتقدمة من حيث الحصول على اللقاحات ونشرها.
من المهم إلقاء نظرة على الصورة العالمية لأن الوباء هو حدث عالمي بحكم تعريفه، لذلك إذا لم تصل الدولة إلى مناعة القطيع، يمكن للفيروس أن يترسخ هناك ويتم تصديره إلى دول أخرى، ما قد يؤدي إلى عودة الظهور الدولي.
