اكتشف العلماء في جامعة كارديف الإنجليزية، طريقة فريدة لاستهداف فيروس شائع يصيب واحدًا من كل 200 طفل حديث الولادة في المملكة المتحدة، ولكن لا تتوفر سوى علاجات محدودة.
يعد الفيروس المضخم للخلايا البشرية (HCMV) وهي عدوى شائعة بفيروس الهربس، بارعًا في "الاختباء" من جهاز المناعة في الجسم، لذلك لا تستطيع الأجسام المضادة والخلايا التائية مهاجمته كما تفعل في الفيروسات الأخرى، مثل فيروس كورونا الحالي.
اكتشف الباحثون الآن وفقا لدراسة نشرت في مجلة Journal of Clinical Investigation .، أن نوعًا جديدًا من الأجسام المضادة في المختبر - بدلاً من قتل الفيروس مباشرةً - يميز الخلايا المصابة حتى يتمكن الجهاز المناعي من "رؤيتها"، وبمجرد أن يتمكن الجهاز المناعي من رؤية الخلايا المصابة يصبح قادرًا على قتل الفيروس.
قدم الفريق براءة اختراع للعلاج المناعي الفريد ويأملون أن يساعد في علاج الفيروس المضخم للخلايا البشرية HCMV، الذي يمكن أن يترك الأطفال حديثي الولادة معاقين بشدة أو حتى يقتلهم.
هناك حاجة إلى مزيد من العمل للتأكد من أنها آمنة وفعالة للبشر - لكن الباحثين يأملون في إمكانية استخدام هذه التقنية في نهاية المطاف لمكافحة الأمراض المعدية الأخرى والطريقة التي استخدموها للعثور على الجسم المضاد الجديد يمكن تطبيقها على السرطان.
قال المؤلف الرئيسي الدكتور ريتشارد ستانتون، عالم الفيروسات من قسم العدوى والمناعة بجامعة كارديف: "إن الفيروس المضخم للخلايا البشرية يمثل تحديًا كبيرًا لأنه طور مجموعة من التقنيات المختلفة لتجنب الاستجابة المناعية للجسم، فقد طورنا طريقة فريدة حقًا للسماح لجهاز المناعة برؤية الفيروس حتى يتمكن من متابعة مهمته في القضاء عليه".
ويسبب الفيروس المضخم للخلايا البشرية عدوى مدى الحياة في البشر وهو سبب مهم للمرض الشديد أو الوفاة لدى الأفراد الذين يعانون من نقص المناعة ، مثل أولئك الذين يخضعون لعمليات زرع أو الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.