أثبت مزيجالأجسام المضادة لفيروس كورونا والذى أنتجته شركة أسترازينيكا، المالكة أيضا للقاح جامعة أكسفورد لفيروس كورونا، فاعليته ضد متغيرات الفيروس فى الاختبارات المبكرة، وهو تطور رئيسى محتمل لغير القادرين على تلقى اللقاحات، وفقا لتقرير لوكالة "بلومبرج".
وقال مارك إيسر، رئيس قسم العلوم الميكروبية فى أسترازينكا، إن مجموعة الأجسام المضادة أحادية النسيلة المأخوذة من المتعافين من كورونا صمدت ضد السلالات الجديدة التى تم تحديدها لأول مرة فى المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا فى اختبارات معملية مكثفة، مضيفا أن هذه النتائجتدفع الشركة للتجنيد الأبطأ للتجارب فى ضوء نجاح اللقاحات الموجودة.
وأضاف "فى حين أن اللقاحات يمكن أن تحمى عموم السكان من المرض، لا يستطيع الجهاز المناعى للجميع الاستجابة بشكل كافٍ، وقد يحتاج الأشخاص المعرضون للخطر مثل مرضى السرطان إلى أدوية مثل الأجسام المضادة أحادية النسيلة، التى يمكنها تحييد الفيروس وتقليد الاستجابة المناعية اللازمة لتجنب العدوى، وتجرى أسترازينيكا خمس تجارب متقدمة على أجسامها المضادة، تبحث فى كل من الوقاية والعلاج.
كانت شركة أسترازينيكا قد خططت فى الأصل لاستهداف كبار السن بالأجسام المضادة لأن هذه الفئات لا يستجيبون عادةً لقاحات الإنفلونزا أيضًا، لكن رد فعل أفضل من المتوقع من كبار السن تجاه لقاحات كورونا.
من جانب آخر ستبدأ جامعة أكسفورد فى اختبار لقاح فيروس كورونا الذى طورته مع شركة أسترازينيكا على الأطفال، وهى خطوة رئيسية محتملة فى إنهاء الوباء العالمى، وقالت الجامعة فى بيان يوم السبت إن تجربة أكسفورد تخطط لتسجيل 300 طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عامًا، وسيتم إجراء التطعيمات الأولى هذا الشهر، حيث يتلقى 240 طفلاً لقاح فيروس كورونا والباقى لقاح التهاب السحايا، والذى من المفترض أن ينتج عنه آثار جانبية مماثلة، من المتوقع أن تجرى أسترازينيكا تجربة أكبر تضم آلاف الأطفال في الولايات المتحدة في وقت لاحق.
ووفقًا لتقرير لوكاله "بلومبرج" ستتم دراسة المرحلة الثانية في ثلاث مدن في جميع أنحاء المملكة المتحدة لندن وساوثهامبتون وبريستول وتقييم استجابات السلامة والمناعة لدى الأطفال.