الترامادول هو العقار الأكثر مبيعا وانتشارا وتداولا بين الرجال فى الآونة الأخيرة، حيث يتعاطاه البعض رغبة فى المزيد من النشاط والقدرة على تحمل ضغوط مجهود العمل، وساعاته الطويلة.
لكن هناك من يتعاطاه رغبة فى المزيد من الطاقة لأداء العلاقة الحميمة، وفى هذا السياق قال الدكتور محمد رمضان - الأخصائى النفسى منسق صندوق مكافحة الإدمان - إن عمل الترامادول كعقار هو فى الأصل مسكن متقدم للغاية لمرضى السرطان على سبيل المثال لا الحصر، ويعطى تحت إشراف طبى وبجرعات حذرة للغاية.
وذكر الدكتور محمد أن طبيعة وظيفة الترامادول تتمثل فى أنه يعمل على الجهاز العصبى للرجل مخدرا إياه، ما يجعل مراكز الألم منعدمة الشعور فلا يشعر بحالة من الوجع أو الإنهاك السريع، وهى ماهية استخدامه مع المرضى كمسكن، ولذلك فهو يعمل على ضبط السرعات المختلفة بين الرجل والمرأة، فمن المعروف أن المرأة أبطأ من الرجل بالعلاقة الحميمة، ومما يجعل تأثير الترامادول مفيدا فى إبطاء الشعور لدى الرجل أيضا فتتناسب طرديا مع سرعة المرأة.
وأضاف د. محمد مفسرا أن هذا العقار يزيد من انعدام الإحساس بالألم ونهائيا، لذا فهو يذيب الخلاف الأصيل فى العلاقات الحميمة بين الرجل والمرأة، ولكن لم يثبت أبدا أن الترامادول من بين مكوناته ما ينشط الرغبة أو الهرمونات أو الشبق أو يزيد النشوة أو اللذة للجماع، كما أن له أضرارا صحية كثيرة إذا تعاطاه الشخص واعتاد تعاطيه أيضا، وهو ما قد يسبب له مكلات مستقبلية تتمثل فى الاعتياد عليه، وصعوبة تركيزه فى الشعور بألمه الطبيعى من عدمه.