- أستاذ غدد صماء: علاج مرض السكر يعتمد على نوعه والحالة المرضية للمُصاب
- د. محمد قمر: يوجد بعض الأدوية التي تخفض السكر ولا تعمل إذا وصل مستوى السكر لمعدلاته الطبيعية لتفادى المضاعفات
تختلف أعراض مرض السكر من مريض إلى آخر تبعا لعدة عوامل، أهمها السن، والنمط الغذائي المتبع، وأسلوب الحياة، ونوع المرض نفسه، ومن ثم تختلف طرق العلاج طبقا لاحتياجات كل حالة، وتقدم شركة "ام.اس.دي. مصر" نصائح لمرضى السكري بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان الكريم للتوعية بالمرض وكيفية ادارته.
يوضح الدكتور محمد قمر، أستاذ أمراض الباطنة والغدد الصماء والسكر بكلية الطب جامعة الزقازيق، أن مرض السكر ينقسم إلى نوعين، النوع الاول هو الأكثر انتشارا، ويصيب غالبا صغار السن ويكون ناتج عن تدمير مناعي لخلايا البنكرياس و يعالج عن طريق حقن الأنسولين، أما النوع الثاني والذي يشكل الغالبية العظمى من مرضى السكر، فهو ناتج عن ضعف إفراز الأنسولين، بالإضافة إلى استجابة أعضاء الجسم لهرمون الأنسولين، ويختلف التعامل مع هذا النوع طبقًا لعدة عوامل، ويكون علاجه عن طريق أدوية منظمة أو مخفضة لمستوى السكر، أضاف أنه يوجد أنواع أخرى من مرض السكر، لكنها أقل انتشارا، منها سكري الحمل ويتم تشخيصه في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، مؤكدا أنه ليس بالضرورة أن تكون المريضة مصابة بمرض السكر قبل الحمل .
أشار "قمر" إلى أنه يوجد بعض الأدوية المستخدمة لعلاج مرضى السكر، حسب حالة كل مريض و نوع الدواء، منها الأدوية المعروفة مجموعة مثبطات هرمون DPP-4وهى تخفض مستوى السكر ولا تعمل اذا وصل مستوى السكر لمعدلاته الطبيعية لتفادى المضاعفات، ويعد هذا من أهم مميزاتها لأن المريض لا يتعرض لهبوط مستوى السكر فى الدم، وبالنسبة للمرضى الذين يعانون من مضاعفات مرض السكر فيكون علاجهم بالأدوية التي تتناسب مع تلك المضاعفات، فمثلا المرضى الذين يعانون من قصور في الشرايين التاجية للقلب فيعالجون بأدوية ثبت فعاليتها في حماية قلوب مرضى السكر، أما الذين يعانون من قصور في وظائف الكلى وُيخشي عليهم من التعرض لانخفاض السكر، فنصف لهم الأدوية التي لا تعرضهم لذلك، وإذا كان قصور الكلى في مراحله المبكرة نصف الأدوية التي ثبتت فعاليتها في حماية الكلى من التدهور، يكون الهدف هو ضبط مستوى السكر والوصول بالهيموجلوبين السكري إلى قيمة ٧٪ في معظم الأحوال، ولكن يمكن السماح لقيم أكثر من في المرضى المسنين، أو الذين يعانون من أمراض خطيرة مثل الأورام أو التليف المتقدم للكبد.