أشادت الدكتور غادة والى - وزيرة التضامن الاجتماعى - بالعمل الذى قام به الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء لحصر تكلفة حجم ظاهرة العنف ضد المرأة فى مصر.
وأضافت الدكتورة غادة: "ثقافتنا فى المجتمع الشرقى تتقبل العنف وتغفل وتضع له المبررات، وهى السبب وراء انتشار هذه الظاهرة بقوة، ومن أسباب انتشار العنف ضد المرأة فى المجتمع (التعليم)، حيث لا يركز المنهج التعليمى المتوفر فى مصر أن يظهر النماذج النسائية والتى قمن بالعديد من الإنجازات، بالإضافة إلى إهمال دور المدرسة الحقيقى فى التربية، فلابد أن يعود هذا الدور مرة أخرى لتعليم الأطفال كيفية احترام الأخت والأم والمدرسة، وأى فتاة فى الشارع".
وتابعت الدكتورة غادة والى: "الدراما أحد الأسباب الخفية التى تزيد من ظاهرة العنف ضد المرأة، حيث إن غالبية الأعمال الدرامية سواء التليفزيون أو السينما تقدم صورة النساء غير الأسوياء، والتى يرفضهن المجتمع من نساء سارقات للرجال أو نساء تتلفظ بألفاظ غير مقبولة أو المرأة التى تبحث عن نفسها دون التضحية من أجل أسرتها أو وطنها، كل هذه الأشكال يجعل المجتمع يكره المرأة ويتعامل معها بعنف".
واستكمالا لصور العنف الذى يمارس فى المجتمع تجاه المرأة، قالت الدكتورة "غادة والى": "تسرب الفتيات من التعليم وزواجهن المبكر أو العمل فى المنازل كخادمة من أبشع صور العنف الذى يمارس على المرأة فى مجتمعنا".
وتابعت: "رغم كل هذه الأسباب إلا أن نتائج المسح الاقتصادى أظهرت أن 75 ألف امرأة هن من أبلغن الشرطة بحوادث العنف المختلفة التى يتعرضن له، وللأسف ينصحها بعض العاملين فى أقسام الشرطة بأهمية الذهاب إلى المنزل ومصالحة الزوج تحت شعار (هتتبهدلى من غيره)".
وأضافت د. غادة: "استطعنا من خلال الوزارة الوصول بالدعم النقدى لـ92% من النساء اللائى يتعرضن للعنف، ولكن 60% منهن أميات، وهى المشكلة الكبيرة لأنهم لا يستفدن بشكل نافع من هذا الدعم".