توصلت دراسة صادرة عن جامعة واشنطن، إلى وجود علاقة بين شرب المشروبات المحلاة بالسكر وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى النساء تحت سن 50، طبقا لما ورد في موقع ميديكال إكسبريس.
وتشير النتائج إلى أن الاستهلاك المفرط للمشروبات السكرية خلال فترة المراهقة (من سن 13 لـ18) والبلوغ يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالأمراض مثل سرطان القولون والمستقيم، خاصة بعد أن شهدت العقود الثلاثة الماضية زيادة فى معدلات الإصابة بتلك الأمراض لدى البالغين الأصغر سنًا.
وأوضح الباحثون أن الزيادة في سرطان القولون والمستقيم في الأعمار الأصغر، أدت إلى انخفاض متوسط عمر تشخيص سرطان القولون والمستقيم من 72 عامًا إلى 66 عامًا حيث إن هذه السرطانات أكثر تقدمًا في التشخيص ولها خصائص مختلفة مقارنة بسرطانات السكان الأكبر سنًا.
وركزت الدراسة على تحديد عوامل الخطر واكتشاف استراتيجيات الفحص الدقيق لهذه السرطانات حتى يمكن اكتشافها مبكرًا للوقاية منها، حيث تبين أيضًا أن سوء جودة النظام الغذائي كان مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة المبكرة لسرطان القولون والمستقيم.
وأشارت الدراسة إلى أن النساء اللاتي تناولن حصتين او اكثر من المشروبات المحلاة بالسكر كن أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 32% مقارنة بغيرهن.
وأوضح الباحثون أن تناول السكر ، خاصة في فترة المراهقة، يلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم عند البلوغ قبل سن الخمسين حيث ترتبط السمنة وحالات التمثيل الغذائي بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم المبكر، فإن مشاكل التمثيل الغذائي، مثل مقاومة الأنسولين ، قد تلعب دورًا مهمًا في تطور هذا السرطان لدى البالغين الأصغر سنًا.
وفى ظل المعدلات المتزايدة في الإصابة، خفضت جمعية السرطان الأمريكية مؤخرًا العمر الموصى به لإجراء فحص أول فحص بالمنظار للقولون إلى 45 عامًا، بدلا من العمر الموصى به سابقًا والذي يبلغ 50 عامًا للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة، وذلك بعد أن تم ربط المشروبات المحلاة بالسكر بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في وقت مبكر.
وأوصى الباحثون بتجنب المشروبات المحلاة بالسكر، واستبدالها بمشروبات أخرى مثل الحليب والقهوة بدون مواد تحلية.