إنجاز طبى هائل توصل إليه مؤخرًا فريق من العلماء بجامعة ستانفورد الأمريكية، حيث تمكنوا من علاج الشلل والأضرار الناجمة عن الإصابة بالسكتة الدماغية وجلطات المخ، باستخدام نوع من الخلايا الجذعية يعرف باسم " SB623 " يستخلص من النخاع العظمى.
وأكد الباحثون أن الخلايا الجذعية ساهمت بشكل ملحوظ فى علاج مضاعفات مرضى السكتة الدماغية وجعلهم يستعيدون القدرة على الكلام والمشى مرة أخرى، وأن يعيشوا حياة طبيعية تمامًا حتى بعد مرور 3 سنوات من الإصابة بجلطة المخ، وذلك عبر إجراء عملية بسيطة يخضع فيها المريض للتخدير الموضعى فقط ويغادر المستشفى سريعًا بعد أن يمكث بها ليلة واحدة فقط.
وخضع للتجارب الإكلينيكية 18 مريضًا من المصابين بالسكتة الدماغية، واستخدم الأطباء حقن الخلايا الجذعية لتعويض وتجديد خلايا المخ التالفة بسبب الجلطة، وكانت النتائج مذهلة، حيث حدث تحسن ملحوظ فى الحالة الصحية لحوالى نصف المرضى.
واستغنى أحد المرضى عن الكرسى المتحرك الذى كان يتنقل به، وتمكن من المشى مجددًا، وأيضًا هناك مريضة أخرى كانت تقف بالكاد على قدميها، واستعادت الآن قدرتها على الحركة وفى انتظار مولود جديد من زوجها قريبًا.
وأضاف الباحثون أن هذه العملية ستفيد الملايين من مرضى السكتة الدماغية حول العالم، وستساعدهم على التخلص من العجز والإعاقة الذى تعرضوا له بعد الإصابة بجلطة المخ، وهو ما يعد أمرًا مثيرًا للغاية.
ومن المنتظر أن يتم تكرار التجربة السابقة على عدد أكبر من الأشخاص، حيث من المقرر أن يخضع 156 مريضًا أصيب بالسكتة الدماغية للعلاج بالخلايا الجذعية للتأكد من فاعلية التقنية العلاجية الجديدة.
ونشرت هذه النتائج بالمجلة الطبية "Stroke medical journal"، كما نشرت مؤخرًا على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.