أظهرت دراسات بحثية صادرة عن جامعة تكساس الأمريكية ومختبر البحوث البيطرية الحيوية بجامعة فاخينينجن الهولندية، أن العرق يعد أحدث الطرق التي تقود الباحثين والخبراء للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، من خلال تحليل العرق الذى قد يحتوى على مستويات عالية من السيتوكينات، التى تشير إلى إصابة الجسم بالتهابات شديدة جراء العدوى.
وابتكر الباحثون أجهزة استشعار عديدة تقوم على تحليل العرق للكشف عن المصابين بفيروس كورونا، وتحديد علامات الالتهابات الناتجة عن العدوى الفيروسية، فعند حدوث العدوى يصاب الجهاز المناعى داخل الجسم، وبالتالي تتأثر العديد من الوظائف وترتفع بعض الإنزيمات ومستويات البروتينات مثل السيتوكينات، وهى عبارة عن بروتينات صغيرة تقوم بنقل رسائل الخلية للمساعدة في توجيه الاستجابة المناعية للجسم ضد العدوى.
وطوع الباحثون رائحة العرق في الكشف عن معدلات الإصابات، من خلال تدريب الكلاب والنحل، حيث تم الاستعانة بها للكشف عن العدوى من خلال شم رائحة عرق المصابين، بعد أن بدأ الباحثون بفنلندا، بتدريب مجموعة من الكلاب البوليسية على اكتشاف فيروس كورونا في مطار هلسنكي من خلال شم رائحة العرق لدى المسافرين.
كما اعتمد الباحثون على تقنية التعرق لتدريب النحل للتعرف على عينات مصابة بفيروس كورونا في غضون ثوانٍ قليلة عن طريق الرائحة، نظرا للتغيرات الأيضية الناتجة عن فيروس كورونا، والتى تجعل رائحة سوائل جسم الشخص المصاب مختلفة عن الأصحاء، لذا يسهل على النحلة التعرف على المصابين من خلال حاسة الشم.
وتكشف رائحة العرق للمصابين عن الإصابة بمتلازمة إفراز السيتوكينات التى تحدث نتيجة اضطراب مناعى وقد تظهر عند الإصابة بفيروس كورونا، ويمكن أن تؤثر على أجهزة عضوية مختلفة بمجموعة من الأعراض، كما يمكن أن ينتج عنها تغيرات مهددة للحياة في القلب والرئتين والكلية والكبد ووظائف الدماغ.