عند تناول اللحوم فالفائدة هنا تتعلق بالكيف لا الكم كما يعتقد البعض، فالكثير من العادات الغذائية غير السليمة يمارسها الشخص عند تناول البروتين الحيوانى، وبخاصة اللحم الأحمر منه، تجعله فى مأزق صحى لا يستفيد من هذا البروتين المهم للغاية، ومن بعض هذه الممارسات، عدم تخير نوعيات جيدة من اللحوم وعدم التأنى عند شرائها، وثانيها تناول كميات كبيرة منها وهو ما يضاعف الخطر.
وفى هذا السياق أشار الدكتور محمود عمرو - مؤسس المركز القومى للسموم، أستاذ الأمراض المهنية بقصر العينى - إلى أن نوعيات اللحوم غير الجيدة، وغير معلومة المصدر والتى انتشرت بالأسواق فى الفترات الأخيرة، مثلت خطرا جديدا على متناوليها، خاصة من يتناول كم كبير منها.
وأوضح أن هذه اللحوم وتناولها سواء إن كانت فاسدة، أو مغشوشة أو غير صحية، تؤثر سلبا وبشكل مباشر على دفاعات جسم الإنسان، وتعمل على إضعافها رويدا.
وأوضح مؤسس المركز القومى للسموم أن هذه النوعيات غير الجيدة من اللحوم وتناول كمياتها بشكل منتظم يخل بكيمياء الجسم تدريجيا، لأنه يعمل على نمو زائد وغير طبيعى للكائنات الضارة كالبكتيريا بداخله بكميات زائدة، وهو ما يخل بمنظومة الجسم بالكامل.