هل فاكهة البابايا آمنة لمرضى السكرى؟

يجلب مرض السكري معه عددًا كبيرًا من القيود والمضاعفات الصحية، وهى حالة ينتج فيها الجسم كميات أقل من الأنسولين أو لا يستخدمه بشكل صحيح، حيث تحتاج أجسامنا إلى الأنسولين، وهو هرمون يساعد الجلوكوز المشتق من الطعام على دخول خلايا الجسم والذي يتحول إلى طاقة، ومع ذلك، إذا كنت تعاني من مرض السكري فقد تؤدي حساسية الأنسولين إلى تراكم الجلوكوز في الدم، وفقًا لما ذكره موقع "تايمز أوف انديا". لماذا تعتبر مراقبة النظام الغذائي أمرًا ضروريًا مع مرضى السكرى؟ في حين أن أجسامنا تستمد الطاقة من الطعام الذي نتناوله، فمن الضروري أن يعمل هرمون الأنسولين بشكل فعال، وهذا هو السبب الذي يدفع مرضى السكري إلى تناول الأدوية والعلاجات للحفاظ على مستويات السكر تحت السيطرة. وفقًا لخبراء الصحة، فإن أسهل طريقة للتحكم في نسبة السكر في الدم هي تعديل النظام الغذائي وممارسة الرياضة ومراقبة مستويات السكر بانتظام. وعندما يتعلق الأمر بنظام غذائي لمرضى السكري، فإن ما ينبغي تناوله وما يجب تجنبه يمكن أن يكون مربكًا للغاية، وبينما يقترح بعض الخبراء إضافة الفواكه والخضراوات الطازجة إلى النظام الغذائي اليومي، يعتقد البعض الآخر أنه يجب تجنب بعض الفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من السكروز والفركتوز، إذا كنت تعاني من مرض السكري، لذلك فهل يمكنك تناول البابايا؟ وفقًا لخبراء الصحة، يمكن حتى لمرضى السكر تناول في هذه الفاكهة الحلوة والصحية باعتدال، حيث إن البابايا مليئة بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، والأهم من ذلك الألياف التي تعمل كملين طبيعي وتحسن الهضم، كما أنها تساعد في تخفيف الإمساك وتحسين عملية التمثيل الغذائي. وتقول وزارة الزراعة الأمريكية (USDA) إن كوب من البابايا المقطعة يحتوى على حوالي 11 جرامًا من السكر، بينما تحتوي البابايا على مؤشر نسبة السكر في الدم 60 والذي لا يسبب ارتفاعا مفاجئا في مستويات السكر. علاوة على ذلك، تحتوي البابايا على مركبات الفلافونويد التي تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، ولكن تأكد من تناول الفواكه ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض حتى لا تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر، لذلك من المهم لمرضى السكرى استشارة الطبيب قبل إضافة أي شيء إلى نظامهم الغذائي.