يعانى المرضى من أضرار أدوية العلاج الكيميائى المكافحة للسرطان، ويحتار الأطباء فى الاختيار من بينها لقتل ومكافحة الورم بسبب آثارها الجانبية الخطيرة.
الآن، طور فريق من الباحثين من قسم مختبر لورانس بيركلى الوطنى للطاقة (مختبر بيركلى) مواد حديثة يمكن إدراجها عن طريق أنبوب صغير فى الوريد تمتص معظم هذه الأدوية مثل الإسفنج.
وقال الباحثون إن نظام التقاط الأدوية الحديث يحتمل أيضا أن يتم تطبيقه على العلاج بالمضادات الحيوية فى مكافحة الالتهابات البكتيرية الخطيرة مع الحد من آثارها الجانبية.
وأوضح الباحث تشيلسى تشن، الذى يعمل فى برنامج تصنيع مواد المجهر الإلكترونى فى قسم العلوم بمختبر بيركلى، أن أغشية "البوليمر" تساعد على تدفق خلايا الوقود التى تحول الهيدروجين والأكسجين إلى طاقة كهربائية.
ويتميز جهاز “Chemo Filter” بإطار معدنى من النيكل والتيتانيوم ومجموعة من زهرة البتلة، المعلقة على غشاء البوليمر الرقيق الذى يمكنه الخروج من القسطرة لامتصاص الدواء ويدعونه بـ "الأسفنجة" لأنه يمتص الدواء.
ووجد الباحثون أن أغشية البوليمر تلتقط وتجذب بعض الجزيئات من الشحنة الكهربائية فى الوقت ذاته تسمح لأنواع أخرى من الجزيئات تدفق.
وتوصل الباحثون فى معرض أبحاثهم إلى أن أنواع معينة من أدوية العلاج الكيميائي، مثل "دوكسوروبيسين"، المستخدم لعلاج سرطان الكبد له شحنة موجبة، لذلك مادة البوليمر تجذب جزيئات الدواء، مع استيعاب 90% من الأدوية فى 25-30 دقيقة.
وأضاف الدكتور ستيفن هيتس أستاذ علم الآشعة فى جامعة كاليفورنيا فى سان فرانسيسكو، أنه من المعروف أن عقار "دوكسوروبيسين" المستخدم لعلاج سرطان الكبد سام للغاية، ويمكن أن يسبب قصور القلب، لذلك فإن الأطباء حريصون جداً مع الجرعة، والتكنولوجيا الحديثة ساعدت على تجنب الآثار الجانبية الخطيرة.
ونشرت نتائج الدراسة عبر الموقع العلمى الأمريكى “Science Daily”، وذلك فى الثامن من شهر يونيو الجارى.