كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية عن أحدث علاج لمرض التصلب المتعدد MS باستخدام العلاج الكيماوى والخلايا الجذعية، وهو من الأمراض المناعية والالتهابية الخطيرة، حيث يهاجم الجسم أنسجته وبالأخص الجهاز العصبى المركزى، فيصيب الشخص بضعف العضلات وخلل التوازن واضطرابات الحركة، وقد يؤدى للشلل، وتظهر أعراضه غالبا بين عمر العشرين والأربعين، وهو أكثر انتشارا بين الإناث.
وتوصل فريق من العلماء الكنديين إلى العلاج الجديد، وأجروا التجارب الإكلينيكية على 24 مريضا، حيث استخدموا العلاج الكيماوى لقتل الخلايا المناعية المصابة بخلل (تهاجم أنسجة الجسم)، وبعد ذلك قاموا باستبدالها بخلايا جديدة باستخدام الخلايا الجذعية أى أنهم قاموا بإعادة ضبط الجهاز المناعى.
وأكد التقرير أن النتائج كانت مذهلة حيث توقف جميع المرضى ماعدا شخص واحد عن استخدام أدوية التصلب المتعدد لمدة 7 أعوام ونصف على الأقل، ولم يتطور المرض لديهم للأسوأ ولم يصابوا بأى مضاعفات صحية خطيرة، بل حدث تحسن ملحوظ فى الحالة الصحية لثلث المرضى، واستطاع 6 من المرضى أن يعودوا للعمل مرة لمدة 3 سنوات خلال فترة التجربة.
وفى الوقت نفسه أكد الباحثون أن العلاج الجديد يتسبب فى آثار جانبية عديدة ومن المفترض أن يستخدم فى علاج الحالات الصعبة التى لا تستجيب للأدوية، وأكدوا على ضرورة الحصول على الخلايا الجذعية من نخاع المريض قبل أن يحصل على العلاج الكيماوى.
وأضافت الدراسة التى نشرت بالمجلة الطبية الشهيرة " the Lancet" خلال شهر يونيو الجارى أنه من المقرر إجراء المزيد من التجارب الإكلينيكية للحد من أضرار التقنية العلاجية الجديدة على المرضى.