كشفت الدكتورة فوزية أبكير، وزيرة الصحة الصومالية، خلال ندوة إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية حول التأهب للجوائح، عن أن جائحة كورونا أضرت بالكثير بالعالم النامى، موضحة أن دولة مثل الصومال أثرت الجائحة على النمو الاقتصادى لديها.
وقالت إن المكاسب الصحية التي حققناها في بداية القرن سوف تتأثر، موضحة أن الكثير من الخدمات الصحية توقفت خلال جائحة كورونا، مشيرة الى إن الصومال تعمل على التأهب للجوائح في الوقت الحالي من خلال تحسين النظم الصحية لديها، ونقوم بإنشاء نظام للترصد والاستجابة، مشيرة إلى أنه تم وضع برامج للعاملين الصحيين، وسنقوم بعمل مركز لتدريب 3 آلاف من العاملين الصحيين في المجال الميدانى، مضيفة، فهل العالم سيوفى بعهوده تجاه الدول النامية مثل الصومال، مشيرة الى أن العالم أخفق في حماية المستضعفين، وخصوصا في المناطق المتأثرة بالصراعات، وعدم الإنصاف في توزيع لقاحات كورونا، مشيرة إلى أن 2.5% في البلدان المنخفضة الدخل حصل على اللقاح فقط.
وأضافت: نحن جميعًا نمر باختبار أخلاقى كبير، وحينما تبلغ الدول عن أى مرض نجد أن الدول الأخرى تقوم بعمل حواجز على البلد الموبوءة، وعدم الشفافية في الإعلان عن الجوائح والاستجابة لها، مشيرة إلى أن انشاء اتفاقية اطارية للتأهب للجوائح ستنجح إذا حققنا العدل في النظم الصحية الهشة، والاتفاقية لا تهدف فقط الى تحقيق الاتفاقيات الدولية ولكن لابد من الالتزام بالدعم وإتاحة التنكولوجيا لنا والابتكارات الجديدة لمواجهة الجوائح مثل الصومال وغيرها من البلدان الهشة، حتى نضمن أن الجوائح المستقبلية ليس لها التأثير المدمر كما حدث مع جائحة كورونا، واننا نستطيع فقط أن نحقق القوة اذا استطعنا تقوية بلداننا.
وأشارت، إلى أن مجموعة من البدان الغنية قادرة على تحقيق تحسين الأمن الصحى بحلول 2030 وتحقيق التغطية الصحية الشاملة، وتحقيق الانصاف في جميع الدول وخصوصا في البلدان الهشة الضعيفة .