يحتفل العالم باليوم العالمى لمرضى السكري، يوم 14 نوفمبر من كل عام، وفى هذا العام 2021 يرفع شعار: "إتاحة الأدوية والرعاية الخاصة لمرضى السكرى".
وقالت منظمة الصحة العالمية، في بيان لها، إنه على الرغم من اكتشاف الأنسولين قبل 100 عام، فإن العديد من الأطفال والمراهقين والبالغين المصابين بالسكري من النوع الأول يجدون صعوبة من أجل الحصول على الأنسولين، وكذلك على التكنولوجيات الأساسية مثل أجهزة قياس مستوى السكر في الدم وشرائط الاختبار.
وإضافة إلى ذلك، فإن نصف حالات البالغين المصابين بالسكري من النوع 2 لا تحظى بالتشخيص، وأما الأشخاص الذين تم تشخيصهم، فلا يحصلون على الأدوية الأساسية للسكري، وغيرها من الأدوية المرتبطة به والفحص المنتظم من أجل الكشف عن المضاعفات.
وقد أدى انخفاض عدد الشركات المصنّعة على الصعيد العالمي بسبب عوامل تشمل تعقيد عملية التصنيع وحماية الملكية الفكرية وغيرها من الممارسات، مثل القيود التنظيمية والسوق الحصرية، إلى خلق المنافسة في السوق على الأنسولين وأجهزة إيصاله، وساهم أيضًا في ارتفاع الأسعار.
وقالت المنظمة، تقدّر الكلفة العالمية لداء السكري بأكثر من تريليون دولار أمريكي سنويًا، ووفقًا لمسح أجرته المنظمة مؤخرًا، فإن خدمات السكري في 62 % من الدول الأعضاء في المنظمة البالغ عددها 194 دولة قد تعطّلت جزئياً أو كلياً خلال جائحة كورونا.
ويؤكّد هذا الاضطراب أهمية ضمان توفر خدمات السكري في أنظمة الرعاية الصحية الأولية، وقدرة هذه الخدمات على الصمود أمام الاضطرابات، مثل الاضطرابات التي حدثت أثناء الجائحة.
وأشارت منظمة الصحة العالمية، إلى أنه قد أبرزت جائحة كورونا ضعف مرضى السكري أمام المضاعفات الصحية الأخرى، إذ أدت الجائحة إلى ارتفاع نسبة مرضى السكري بين المرضى المقيمين في المستشفيات الذين لديهم أعراض وخيمة ناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا.
وأكدت المنظمة، إنه لم يُدرج داء السكري بشكل كافٍ في مجموعات التغطية الصحية الشاملة، مما يعني أن الكثير من الأشخاص الذين يحتاجون الإنسولين وأدوية السكري الأخرى والتكنولوجيات المرتبطة به لا يمكنهم تحمل تكاليفها، ولا سيما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وبشكل عام، لا تتمتع مرافق الرعاية الصحية الأولية العامة في البلدان المنخفضة الدخل بالتكنولوجيات أو الأدوية الأساسية اللازمة من أجل تشخيص داء السكري وعلاجه.
على الصعيد العالمي، تفيد التقارير بأن الأدوية الأساسية لمرض السكري متوفرة بشكل عام في حوالي 80 % من المرافق في قطاعي الرعاية الصحية العام والخاص، ومع ذلك، فهي لا تتوفر إلّا في حوالي نصف المرافق الموجودة في البلدان منخفضة الدخل وبلدان الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط، موضحة إن البيانات المستمدة من نظم الرصد والمراقبة في معظم البلدان هي بيانات ضئيلة وغير كافية.
الإجراءات المطلوبة من الحكومات
تطوير أنظمة الرصد وتعزيزها من أجل تحديد داء السكري والوفاة الناتجة عنه، وفجوة العلاج فيما يخص داء السكري، وأداء النظام الصحي (القدرات والتدخلات).
وضع أهداف وطنية لرصد داء السكري وتغطيته مثل:
1. الترويج للأنماط الغذائية الصحية والنشاط البدني المنتظم وتجنب التبغ، والعمل مع القطاعات ذات الصلة من أجل معالجة العوائق التي تحول دون اتباع نمط حياة صحي.
2. إدراج تشخيص السكري وعلاجه ورعايته ضمن نظام الرعاية الصحية الأولية.
3. تعزيز أنظمة الإحالة بين مستويات الرعاية الأولية والمستويات الأخرى.
4. تعزيز قدرة القوى العاملة الصحية والقدرة المؤسسية على الكشف المبكر عن السكري وعلاجه.
5. الحرص على إدراج الإنسولين في قائمة الأدوية الأساسية على الصعيد الوطني.
6. إدماج رعاية السكري (بما في ذلك الإنسولين والأدوية الأخرى وأجهزة إيصال الإنسولين وأجهزة مراقبة مستوى السكر في الدم) في مجموعات التأمين الصحية.
7. زيادة المشاركة الهادفة لمرضى السكري في القضايا المتعلقة بالعلاج والرعاية.