اكتشف فريق بحثي في نيويورك مستويات عالية من ثلاثة مستقلبات سامة تنتجها بكتيريا الأمعاء في عينات السائل النخاعي والبلازما لمرضى التصلب المتعدد، والنتائج المنشورة في مجلة Brain ، تزيد من فهم العلماء لكيفية تأثير بكتيريا الأمعاء على مسار الأمراض العصبية من خلال إنتاج مركبات سامة للخلايا العصبية، ونشر حيثيات هذا البحث في موقع " medicalxpress".
أوضحت الدراسة أن عدم التوازن في ميكروبات الأمعاء قد يكون سببًا وراء التعرض للاضطرابات العصبية، ووجد الباحثون أن بعض بكتيريا الأمعاء إما أن تكون مُخصَّبة أو مستنفدة في مرضى التصلب المتعدد مقارنة بالأفراد الأصحاء، لكن من غير الواضح كيف تتواصل هذه الميكروبات مع الدماغ وتؤثر على عملية المرض التنكسي العصبي.
وتشير النتائج التي توصل إليها الباحثون أن بكتيريا أمعاء مرضى التصلب المتعدد تنتج وتطلق كميات كبيرة من كبريتات p-cresol و indoxyl-sulfate و N-phenylacetylglutamine في مجرى الدم ، وتصل في النهاية إلى السائل النخاعي، وهذا ما أكدته الدكتور جين بارك أحد المؤلفين الرئيسيين في الدراسة وباحث مشارك في مبادرة علم الأعصاب في مركز أبحاث العلوم المتقدمة في مركز الدراسات العليا ،موضحا أن هذه المستقلبات السامة تغسل الدماغ والحبل الشوكي ، ومن المحتمل أن تلعب دورًا في تدمير الميالين الذي يحمي الأعصاب.
وبالنسبة للدراسة ، حصل فريق البحث على عينات من الدم والسائل النخاعي من مرضى متطوعين في مركز التصلب المتعدد في شمال شرق نيويورك، وتم أخذ عينات من المرضى قبل وبعد العلاج ، وكانت البيانات التي تم تحليلها للباحثين بتحديد وفرة من المستقلبات السامة الثلاثة في مرضى التصلب المتعدد الذين لم يعالجوا بـ DMF مقارنة بالأفراد الأصحاء، كما لاحظوا انخفاضًا في المستقلبات بعد العلاج بـ DMF.