أكدت الدكتورة هالة جمال الدين - أستاذ الباطنة والغدد بطب قصر العينى - أن بعض مرضى السكر ينصحهم الأطباء بعدم الصوم، ومع ذلك يصرون على الصيام اعتقادا منهم أن الامتناع عن الطعام والشراب سيخفض من نسبة السكر بالدم.
وقالت د. هالة: "بعض المرضى نمنعهم من الصيام خوفا من ارتفاع شديد للسكر، وارتفاع نسبة الاستيتون بالدم، والتى تؤدى إلى الغيبوبة، أما المرضى الذين يتعاطون إنسولين عدة مرات فى اليوم فهم ممنوعون من الصيام، لأنهم معرضون لانخفاض نسبة السكر فى الدم أثناء الصيام".
وأوضحت د. هالة أنه يجب على مريض السكر أن يعرف مستوى السكر فى الدم فى أوقات مختلفة أثناء فترة الصيام، الأول عند استيقاظه من النوم وعند صلاة الظهر، وبعد صلاة العصر، وقبل صلاة المغرب، فإذا كان السكر فى أى وقت من هذه الاوقات 300 أو أكثر، أو 70 أو أقل فيجب الإفطار على الفور حتى لا يحدث أى مضاعفات على المريض.
وأكدت الدكتور هالة جمال الدين أن العصير حتى "البيور" أو الذى يشاع أنه خال من السكر يحتوى الكوب منه على 4 أو 5 ثمار من الفاكهة، ويفضل تناول الفاكهة صحيحة خوفا من ارتفاع السكر فى الدم.
وأشارت د. هالة إلى أن قمر الدين ممنوع لأنه يعمل على ارتفاع سكر الدم لأنه يحتوى على كمية كبيرة من السكر، ويمكن أن يتناول عصير الدوم أو الكركديه أو التمر هندى/ أو السوبيا على أن تكون محلاة بسكر الرجيم.
وتابعت هالة: "يجب على مريض السكر بما أنه سيصوم 17 ساعة، أن يشرب سوائل كثيرة تعوض جسمه عن تناول 2 ملى كل ساعة ولا يشرب على الإفطار كمية كبيرة من الماء، ولكن يقوم بتناول الماء بشكل تدريجى خلال فترة الافطار".
وقالت الدكتورة هالة جمال الدين إنه من الأشياء المهمة جدا والمفيدة لمريض السكر هو عدم ممارسة الرياضة خلال الصيام، ويفضل أداء صلاة التراويح أو ممارسة الرياضة بعد الإفطار، وإذا كان مصمما على تناول الحلويات الرمضانية فيفضل بعد صلاة التراويح، وإذا كان يتناول "إنسولين آدمى قصير المفعول"، أو مخلط فيجب أن يأخذ الحقنة قبل المغرب بنصف ساعة، لأنها لا تفطر لكى يقوم بتناول الإفطار مباشرة، ولا ينتظر مفعول الحقنة نصف ساعة، لأن بعض المرضى معتقدين أنهم يأخذون حقنة الإنسولين قبل الإفطار مباشرة، وهذا خطأ يقع فيه الصائم مريض السكر، مؤكدة أن مشابهات الإنسولين مسموح فقط بأخذها قبل تناول الافطار مباشرة.