كشفت دراسة جديدة عن مخاطر قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشات للأطفال والمراهقين، وأوضح الباحثون أن الأطفال الذين يمارسون الرياضة أو يأخذون دروسًا في الموسيقى أو يتواصلون مع الأصدقاء بعد المدرسة يكونون أكثر سعادة وصحة من الأطفال الذين يجلسون أمام الشاشات والألعاب الإلكترونية، بحسب موقع "health".
ودرس الباحثون كيفية قضاء ما يقرب من 62 ألف طفلاً تتراوح أعمارهم بين 4 و 9 سنوات وقتهم بعد المدرسة.
وأكمل هؤلاء الأطفال أيضًا استبيانات حول صحتهم وحالتهم النفسية وأظهرت الدراسة أن الأطفال الذين لعبوا ألعاب الفيديو ، وشاهدوا التلفزيون واستخدموا وسائل التواصل الاجتماعي بعد المدرسة، كان لديهم دائمًا مستويات أقل من الرفاهية مقارنة بأقرانهم الذين شاركوا في أنشطة ما بعد المدرسة.
وكان الأطفال من خلفيات اجتماعية واقتصادية أقل عرضة لممارسة الرياضة أو أخذ دروس في الموسيقى أو التسكع مع الأصدقاء مقارنة بالأطفال الذين ينتمون إلى أسر أكثر ثراءً، لكن الدراسة وجدت أن أولئك الذين لديهم إمكانية الوصول إلى الرياضات المنظمة كانوا أكثر سعادة وصحة نتيجة لذلك.
على وجه التحديد ، كان الأطفال من خلفيات اجتماعية واقتصادية أقل والذين يمارسون الرياضة بشكل متكرر أكثر عرضة للتفاؤل بنسبة 15٪ ، و 14٪ أكثر عرضة للسعادة والرضا عن حياتهم ، و 10٪ أكثر قدرة على التحكم في عواطفهم ، مقارنة بهؤلاء الأطفال الذين لم يمارسوا الرياضة بعد المدرسة.
يجب محاولة الحد من وقت الشاشة وتشجيع الأنشطة الأخرى بعد المدرسة، حيث إن الرياضة توفر نشاطًا بدنيًا منتظمًا وتوفر فرصة للصداقة والروابط الاجتماعية.
وجدت الأدلة العلمية مرارًا وتكرارًا أن مشاركة الأطفال في الرياضة مرتبطة بتحسين النتائج الاجتماعية والنفسية مثل صورة ذاتية أكثر صحة، وتقليل أعراض القلق والاكتئاب، ومستويات أعلى من التحصيل الدراسي.