أكد الدكتور محمود الشربينى أستاذ العناية المركزة عضو الجمعية الأمريكية لطب الحالات الحرجة أن الإحصاءات المسجلة من داخل غرف العناية المركزة بالمستشفيات والمراكز الطبية المختلفة خلال هذه الفترة من كل عام "بعد نهاية شهر رمضان وفى أيام عيد الفطر المبارك" تشير إلى زيادة عدد المرضى الذين يدخلون إلى غرف العناية المركزة فى حالة حرجة نتيجة إفراطهم فى تناول الكعك الدسم وحلوى العيد والأسماك المملحة.
وقال الدكتور الشربينى - فى تصريحات خاصة اليوم إن تناول الترمس بعد الكعك يمكن أن يمنع ترسيب الدهون والكولسترول على جدار الشرايين نظرا لاحتوائه على ألياف، ونسبة مرتفعة من البروتين أعلى من تلك الموجودة فى اللحوم، الأمر الذى يرفع من كفاءة الجهاز المناعى بالجسم، مشيرا إلى فائدة مشروب الحلبة بعد تناول الوجبات الدسمة موضحا أنها تعمل على خفض مستوى السكر والكولسترول فى الجسم، وتزيد من امتصاص الدهون وتنشط الجهاز الهضمى وتقى من أورام الثدى والقولون.
وأضاف أن شريحة كبيرة من مرضى القلب وارتفاع ضغط الدم ومرضى الكبد والحوامل معرضون عند إسرافهم فى تناول الأسماك المملحة والكعك الدسم للإصابة بأزمات قلبية حادة، وارتفاع شديد فى ضغط الدم يهدد حياتهم، وأزمات حادة بالمخ مثل جلطات ونزيف المخ، وكذلك الإصابة بفشل كلوى أو كبدى.
ونوه إلى أن كل كعكة دسمة تحتوى على حوالى 400 سعر حرارى، وأن تجاهل هؤلاء المرضى هذه الحقيقة والإسراف فى تناول كمية كبيرة من الكعك يوميا يترتب عليه ترسيب الكولسترول على الجدار الداخلى للأوعية الدموية، وبالتالى يؤدى إلى انسداد الشرايين المغذية للقلب والمخ مما يزيد من فرص إمكانية حدوث غيبوبة كبدية أو فشل كلوى.
وأشار الشربينى إلى إنه بالنسبة لإسراف هؤلاء المرضى فى تناول الأسماك المملحة فإنه يؤدى إلى زيادة كبيرة ومفاجئة فى كمية الأملاح والماء فى أجسامهم مما يمثل عبئا مفاجئا على وظائف القلب والكبد والكلى ويؤدى إلى هبوط حاد فى وظائفهم والدخول فى غيبوبة كبدية أو فشل كلوى أو تسمم حمل لدى الحوامل، لافتا إلى أن غير المرضى يمكنهم الاعتدال فى تناول الكعك والأسماك المملحة بشرط أن تكون غير دسمة.