أكد الدكتور ياسر عبد الرؤوف أستاذ السكر والغدد الصماء بطب طنطا ، أن مرض السكر من الأمراض المزمنة التى تؤثر على أجهزة الجسم المختلفة، وقد تكون العلاقة تبادلية بين السكر وأجهزة الجسم المختلفة، مؤكدا أن الكبد من الأعضاء التى تتأثر بالسكر بشكل واضح.
وقال الدكتور ياسر إن السكر قد يؤدى إلى تدهن الكبد، وممن الممكن أن تصل درجة تدهن الكبد لدى مرضى السكر إلى التليف، وحدوث الفشل فى وظائف الكبد ،وفى بعض الأحيان حدوث سرطان الكبد ،كما أن هناك بعض الأدوية التى تستخدم فى علاج السكر، قد تؤدى إلى التهابات بالكبد، وارتفاع أنزيمات الكبد، كمجموعة "TZD "وكان من أشهر الأدوية التى أدت إلى حدوث مشاكل بالكبد هو عقار "التروجليتازون" الذى تم سحبه من الأسواق عام 2000 ،كما أن فيروس C قد يؤدى إلى ظهور مرض السكر عند مرضى الكبد المصابين بفيروس سى.
وأشار إلى أن فيروس سى قد يؤدى إلى عدم انضباط السكر لدى مرضى السكر ، إذ يؤدى هذا الفيروس إلى مقاومة الجسم لهرمون الأنسولين، موضحا أن العلاقة تبادلية بين أمراض الكبد والسكر ، مؤكدا أن زيادة نسبة الحديد قد تؤدى إلى التهاب بالكبد ،والذى قد يصاحبه فشل فى وظيفة البنكرياس ،وإفراز الأنسولين ،مما يؤدى إلى ظهور مرض السكر لدى هؤلاء المرضى، والذى يسمى مرض السكر البرنزى، موضحا أنه عندما يتم ترسيب الحديد بنسبة كبيرة فى البنكرياس ،يؤدى إلى فشل وظيفة خلايا بيتا، ويصاحبه ترسيب للحديد بالجلد مما يؤدى إلى ظهور اللون البرونزى.
وأضاف أنه لقطع هذه العلاقة ما بين السكر والكبد فلابد من ضبط نسبة السكر ،وفى حال تدهن الكبد المصاحب للسكر، ينصح باستخدام أدوية السكر التى تحسن من وظيفة الكبد الناتجة عن هذا التدهن ،كأدوية مثبطات أنزيم الــ DPP4 ، كما أن الأنسولين هو العقار الأفضل لعلاج خلل السكر المصاحب لفيروس سى ،وأيضا المصاحب لفشل وظائف الكبد ،موضحا أن علاج فيروس سى يؤدى إلى تحسن ضبط السكر و ينصح مرضى التدهن الكبدى المصابين بالسكر بخفض الوزن، مما يؤدى إلى تحسن وظائف الكبد.