أظهرت دراسة أجراها فريق دولي من الباحثين، أن هناك زيادة بنسبة 68% في معدلات الوفيات المرتبطة بموجات الحرعلى مدى 20 عامًا تقريبًا منذ عام 2000، وأن تغيرالمناخ ساهم أيضًا في نقص خطير في الغذاء في العديد من البلدان.
ودعت الدراسة، التي نقلتها وكالة أنباء كيودو اليابانية الرسمية، اليوم ، إلى ضرورة إحداث تحول عاجل وفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة، منتقدة إعطاء الأولوية لاستخدام الوقود الأحفوري وتأثيره السلبى على صحة الإنسان، فيما أشارت "كيودو" إلى أن هذه الدراسة جاءت قبل انطلاق مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27) الذي تستضيفه مصر هذا الشهر.
وقام الفريق بتحليل التأثير العالمي لارتفاع درجات الحرارة على الصحة العامة والاقتصاد، ووجد أن الوفيات المرتبطة بالحرارة زادت بنسبة 68٪ خلال الفترة بين 2017-2021، مقارنة بنفس المدة الزمنية من 2000-2004.
وكشفوا كذلك أن درجات الحرارة العالمية المرتفعة أصبحت تشكل أيضًا تهديدا أكبر للمحاصيل الزراعية؛ حيث زاد عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص الغذاء بنحو 98 مليون شخص عبر 103 دول في عام 2020، مقارنة بالمتوسط للفترة بين 1981 و 2010.
وأبرزت الدراسة، أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي أيضًا إلى خلق ظروف بيئية أكثر ملاءمة لانتشار الأمراض المعدية، على سبيل المثال، زاد خطر انتقال حمى الضنك بنسبة 12 في المائة خلال فترة 10 سنوات حتى عام 2021 مقارنة بعام 1951 حتى عام 1960.
وذكرت أن تعايش مرض حمى الضنك مع وباء كوفيد-19 أدى إلى تفاقم الضغط على النظم الصحية والتشخيص الخاطئ والصعوبات في إدارة كلا المرضين في العديد من مناطق أمريكا الجنوبية وآسيا وأفريقيا.