الجلوكوما أو المياه الزرقاء من الأمراض الخطيرة الشائعة التى تصيب ملايين الأشخاص حول العالم، وهى تعد ثانى الأسباب المؤدية للعمى، ويصعب للغاية اكتشافها نظرا لعدم وجوده أعراض ظاهرة لها إلا فى المراحل المتأخرة.
وتمكن مؤخرا فريق من العلماء الأستراليين من تطوير اختبار جديد يتمتع بالقدرة على اكتشاف الإصابة بالجلوكوما قبل حدوثها بـ4 سنوات، وهو ما قد يساهم فى حماية ملايين الأشخاص من الإصابة بالعمى.
ونجح الباحثون فى تطوير نوع خاص من الضوء قادر على اكتشاف تدهور وظائف العين بمجرد حدوث ذلك، حيث ينظر المرضى لنقط معينة من الضوء بشدة وأحجام مختلفة، وفى حالة عدم القدرة على رؤية بعض النقاط فيدل ذلك على وجود بقع عمياء بالعين ويؤشر لبدء فقدان النظر.
وتأكد الباحثون من هذه النتائج عبر إجراء تجارب على ١٣ شخصا، وأثبتت فاعلية هذا الاختبار فى اكتشاف الإصابة بمرض الجلوكوما قبل حدوثها بنحو 4 أعوام، ومن المنتظر إجراء تجارب على عدد أكبر من الأشخاص للتأكد من دقة وآمان هذه التقنية العلاجية.
ونشرت هذه النتائج بالمجلة الطبية "Ophthalmic and Physiological Optics."، كما نشرت مؤخرا على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.