كشفت دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة ميتشيجن الأمريكية أن الغضب يعرض ذوى البشرة البيضاء للوفاة بالأزمة القلبية، التى تعد المسبب الأول للوفاة على مستوى العالم، وفى الوقت نفسه أكدت النتائج أن الأشخاص ذوى البشرة السوداء أقل عرضة لهذه المخاطر الصحية.
وفسر الباحثون ذللك، مشيرين إلى أنها قد ترجع إلى المرونة الكبيرة التى استطاع أصحاب البشرة السمراء أن يكتسبوها عبر السنين الماضية، وقدرتهم على التعامل بشكل أفضل مع المواقف المختلفة، وعلى النقيض تماما يتعرض ذوى البشرة البيضاء للغضب سريعا من أقل مثير ويصبحون أكثر حساسية لتأثيراته الضارة.
وشملت الدراسة 1600 شخص، خلال الفترة من 2001 حتى 2011، خضعوا لقياس مستويات الغضب الخاصة بهم، وكشفت النتائج أن الأشخاص ذوى البشرة البيضاء الذين يتعاملون بشكل عنيف يتخلله الغضب والعصبية يصبحون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 40%، وبالتالى يصبحون أكثر عرضة للوفاة بالأزمة القلبية.
جدير بالذكر أن الأبحاث السابقة قد ذكرت أن الأشخاص الذين يتمتعون بالعنف والغضب يصبحون أكثر عرضة للإصابة بالأزمة القلبية بمعدل ثمانية أضعاف لأن الغضب يزيد الضغط الدموى ويرفع معدل ضربات القلب، ويتسبب فى ضيق الأوعية الدموية، وبالتالى ترتفع فرص حدوث الجلطات.