قال الدكتور عادل محمود، أستاذ ورئيس قسم الأمراض الروماتيزمية بجامعة عين شمس: "إن فيتامين د فى الإنسان يكون فريدا من نوعه، لأن الجسم يمكن أن يصنعه من الكولسترول عند التعرض لأشعة كافية من الشمس ومن هنا لقب بفيتامين أشعة الشمس، وهو أحد الفيتامينات التى تذوب فى الدهون بالجسم وليس الماء"، مضيفا أن نقص فيتامين د يؤدى إلى لين العظام أو ما يسمى الكساح عند الأطفال، وكذلك ارتبط نقصه بانخفاض كثافة المعادن فى العظام، كما تشير الأبحاث الحديثة لوجود ارتباط بين نقص مستوى فيتامين د بالجسم والإصابة بالعديد من الأمراض، مثل السرطان وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكر ومتلازمة الأيض واضطرابات المناعة الذاتية، والتصلب المتعدد والشيخوخة المبكرة.
وأشار د. عادل محمود إلى أن فيتامين د فى الوقت الحالى تتم إضافته إلى المواد الغذائية الأساسية كاللبن، لتجنب الأمراض الناجمة عن نقصه، ولكن التناول المستمر لفيتامين د عند البالغين الأصحاء لأكثر من 50,000 وحدة دولية يوميا يمكن أن ينتج عنه تسمم واضح بعد عدة شهور، والحد الأعلى المسموح بتناوله يكون على حسب الفئة العمرية.
أضاف الطبيب أنه فى أول سنة من العمر يحتاج الجسم إلى 400 وحدة يوميا بينما بين عمر سنة إلى 70 يحتاج 600 وحدة، وفى العمر بعد 70 عاما يحتاج الجسم الى 800 وحدة يوميا، ويجب أن تؤخذ هذه الجرعات تحت إشراف الطبيب، كما يتسبب تناول جرعات زائدة من فيتامين د بزيادة الكالسيوم بالدم، مما يؤدى إلى فقدان الشهية، والغثيان، والقىء المتكرر، وقد يعقبها العطش، والضعف العام، والأرق، والعصبية، وقد يحدث فشل كلوى، بينما التعرض الطويل لأشعة الشمس لا يسبب عادة تسمم، كما يوجد فيتامين د بوفرة فى العديد من الأطعمة مثل سمك السردين والسلمون والتونة والكبده والبيض.