قال الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسيوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، إنه خلال الأيام القليلة الماضية تجدد الاهتمام بأصول جائحة كورونا، كما قلنا من قبل، مشددا إذا كان لدى أى بلد معلومات حول أصول الوباء، فمن الضرورى مشاركة هذه المعلومات مع منظمة الصحة العالمية والمجتمع العلمى الدولى ليس لتوجيه اللوم لكن لتعزيز فهمنا ومعرفة كيف بدأت الجائحة، حتى نتمكن من منع الأوبئة فى المستقبل والاستعداد والاستجابة لها.
وأضاف أود أن أكون واضحًا جدًا أن منظمة الصحة العالمية لم تتخل عن أى خطط لتحديد أصول جائحة كورونا، على عكس التقارير الإعلامية الأخيرة وتعليقات السياسيين، موضحا أنه فى عام 2021، أنشأت منظمة الصحة العالمية المجموعة الاستشارية العلمية لأصول مسببات الأمراض المستحدثة، أو ساجو SAGO.
وفى تقريرها العام الماضى حددت ساجوSAGO الدراسات الرئيسية التى يجب إجراؤها فى الصين وأماكن أخرى للتحقق أو القضاء على الفرضيات المختلفة لأصل جائحة كورونا.
وقال تواصل منظمة الصحة العالمية، دعوة الصين إلى التحلى بالشفافية فى تبادل البيانات وإجراء التحقيقات اللازمة وتبادل النتائج، ولهذا الغرض كتبت إلى قادة صينيين رفيعى المستوى وتحدثت معهم فى مناسبات متعددة، حتى قبل أسابيع قليلة، حتى ذلك الحين، تظل جميع الفرضيات المتعلقة بأصل الفيروس مطروحة على الطاولة.
وفى الوقت نفسه أدى التسييس المستمر لأبحاث الأصول إلى تحويل ما يجب أن يكون عملية علمية بحتة إلى كرة قدم جيوسياسية، ما يجعل مهمة تحديد الأصول أكثر صعوبة، وهذا يجعل العالم أقل أمانًا.
وأكد يظل فهم أصول وباء كورونا ضرورة علمية، لإعلان التدابير اللازمة لمنع الأوبئة فى المستقبل، وضرورة أخلاقية، من أجل ملايين الأشخاص وعائلاتهم الذين فقدوا حياتهم بسبب كورونا، وأولئك الذين يستمرون فى العيش مع حالة ما بعد كورونا.