نتائج جديدة وخطيرة كشفت عنها دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون أستراليون، حيث أفادت أن الاستخدام طويل الأمد لمكملات الكروم "الكروميوم chromium" الغذائية قد يؤدى إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان وهى تعتبر من أبرز المكملات الغذائية المستخدمة على نطاق واسع.
وأوضح الباحثون أن الكروم أو الكروميوم هو معدن يستخدم فى ضبط عملية التمثيل الغذائى، ويقلل من تحويل الكربوهيدرات إلى دهون ويعزز البروتينات فى الجسم، وكثيرا ما يوجد هذا المعدن فى عقاقير فقدان الوزن والمكملات الغذائية المستخدمة لتعزيز العضلات.
ومع ذلك، أكد الباحثون أن الكروم يمكنه أيضا أن يأخذ شكلا مختلفا داخل الجسم ويتحول إلى "الكروم سداسى التكافؤ"، وهى المادة المسرطنة، وهذا بدوره يزيد من خطر الإصابة بالسرطان عندما يدخل الخلايا.
وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تثير مخاوف صحية تجاه التوسع فى استخدام المكملات الغذائية الكروم، لافتين إلى أن مكملات الكروم تستخدم أيضا لعلاج اضطرابات التمثيل الغذائى، بما فى ذلك مقاومة الأنسولين وداء السكرى من النوع 2.
الكارثة أن الدراسة الجديدة أوصت بتناول 25-35 ميكروجرام فقط من الكروم يومياً للبالغين، ولا يجب تناولها إلا عند الضرورةن وهذه الجرعة تتوفر فى قرص واحد فقط من هذه الأدوية، وهو ما يعنى أنه لا يجب تناول أكثر من قرص فى اليوم منها.
لكن الخطير فى الأمر أن معظم هذه الأدوية يتم تناولها 3 مرات يوميا، وهو ما يجعلها تفوق الحد المسموح به، كما أن بعض الأدوية تحتوى على تركيزات أعلى من مادة الكروم، وهو ما يجب معه مراعاة الجرعات، حيث إن زيادة هذه الجرعات يسبب السرطان على المدى البعيد.
جدير بالذكر أنه قبل هذه الدراسة كانت الأكاديمية الأمريكية للعلوم كانت قد أوصت بتناول 200 ميكروجرام بحد أقصى فى اليوم، وهو ما يخالف الدراسة الحالية.
وقد نشرت نتائج الدراسة مؤخراً عبر صحيفة "الديلى ميل" البريطانية.