قال الدكتور محسن إبراهيم أستاذ القلب والأوعية الدموية أن مرض ارتفاع ضغط الدم هو أحد المشاكل الصحية الهامة في مصر، وقال أستاذ القلب والأوعية الدموية فى تصريحات خاصة إن معدلات الإصابة تزداد مع التقدم في العمر فتصل إلى 50% بعد سن الستين، وهذا طبقا لإحصائيات المشروع القومي لارتفاع ضغط الدم التي أجريت على مستوى الجمهورية منذ سنوات.
وأضاف أن ارتفاع ضغط الدم يعد أحد الأسباب الرئيسية لتصلب الشرايين والأزمات القلبية وهبوط القلب ونزيف وجلطة المخ والفشل الكلوي، مشيرا إلى أنه لا يوجد حتى الآن علاج للضغط بصفة دائمة على الرغم من وجود العديد من العقاقير الخافضة للضغط التي يجب تناولها بصفة مستمرة؛ حيث يؤدي التوقف عن العلاج إلى معاودة الضغط إلى الارتفاع دون أن يشعر المريض.
وأوضح أنه على الرغم من أن الاستعداد الوراثي يلعب دورا هاما في الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم إلا أن أسلوب المعيشة له دور هام.
وتابع أن مرض ارتفاع ضغط الدم يعد أحد الأمراض واسعة الانتشار في كافة أنحاء العالم، حيث تبلغ نسبة الإصابة بهذا المرض حوالي 20 إلى 30% من السكان البالغين في معظم بلدان العالم الغربي.ونوه إلى أن الدارسات التي توصل إليها الباحثون بالمشروع القومي المصري لارتفاع ضغط الدم تدل على أن حوالي 3.26% من المصريين البالغين مصابون بهذا المرض.
وقال إن معدل الإصابة يزداد بتقدم السن فحوالي 50% من الأشخاص فوق سن الستين في مصر، وكثير من بلاد العالم يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
وتابع الدكتور محسن إبراهيم أن 10% من الإنفاق الصحي في العالم مرتبط بارتفاع الضغط ومضاعفاته وأن الغذاء غير الصحي مسئول عن حوالي نصف حالات ارتفاع الضغط، وعدم ممارسة الرياضة البدنية مرتبط بحوالي 20% من حالات ارتفاع الضغط، كما أن زيادة الوزن مرتبطة بحوالي 30% من حالات ارتفاع الضغط.
وأوضح أنه إذا أهمل علاج مرض ارتفاع ضغط الدم فإن كثير من المضاعفات الخطيرة قد تصيب أجهزة الجسم المختلفة فقد يؤدي إلى العجز أو الوفاة وتشمل هذه المضاعفات أيضا هبوط وظائف عضلة القلب، وتصلب الشرايين التاجية مما قد يؤدي إلى جلطات القلب الحادة، وجلطات المخ ونزيف الدماغ، وتدهور وظائف الكلى مما يؤدي إلى الفشل الكلوي، وتمدد جدار الشريان الرئيسي بالجسم (الأبهر) مما قد يؤدي إلى انفجاره، كذلك ضعف الإبصار، وتسمم الحمل مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية عديده للأم والجنين.
وفيما يخص سبل الوقاية من المرض، قال الدكتور محسن إبراهيم أستاذ القلب والأوعية الدمويةإن الإسراف في ملح الطعام، وزيادة الوزن وعدم الحركة والتوتر العصبي الدائم كلها عوامل تؤدي إلى ارتفاع الضغط، وقد تبين من الدراسات الحديثة أنه يمكن الوقاية من ارتفاع ضغط الدم باتباع نمط الحياة الصحي الذي يشمل اتباع نظام غذائي خاص يعتمد على الإقلال من ملح الطعام والإقلال من السكريات والدهون وإنقاص الوزن في حالة السمنة والإكثار من الفاكهة والخضراوات والبقول والامتناع عن التدخين وممارسة الرياضة بانتظام.