أكد الدكتور أسامة حمدى أستاذ أمراض الباطنة والسكر بجامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية، أن هناك اعتقادا خاطئا لدى مريض السكر، وهو أنه يتعين عليه تناول القليل من البروتينات لحماية الكلى، فى حين أن الأبحاث الطبية أثبتت أن تقليل تناول البروتينات يؤدى إلى مضاعفات جسيمة ،وسوء تغذية وانخفاض لنسبة البروتينات فى الدم.
وقال الدكتور أسامة حمدى، إن تناول البروتينات خاصة النباتية، مثل الفول والعدس والفاصوليا واللوبيا وباقى البقوليات يساعد فى خفض نسبة السكر فى الدم عن طريق تنبيه إفراز هرمون الأنسولين ، وتنبيه هرمونات الشبع التى تفرز من الأمعاء هرمون GLP-1 وهرمون PYY.
وأشار إلى أن الخفض الحقيقى للوزن يمكن تحقيقه بخفض النشويات كالأرز والخبز والسكريات ،مع زيادة نسبة البروتين النباتى والحيوانى، بعيدا عن اللحوم الحمراء والمصنعة، كاللانشون والهوت دوجز والسوسيس.
وأكد أن البعض يعتقد أن البيض ضار للصحة والقلب، نظرا لاحتوائه على نسبة عالية من الكولسترول، وهذا اعتقاد خاطئ علميا، إذ أن الكولسترول الموجود بالبيض لا يمتص بأكمله من الأمعاء، ولا يتعدى امتصاصه 10 % فى حين أن الكبد ينتج حوالى 90 % من الكولسترول، موضحا أن ارتفاع الكولسترول الضار" LDL "مرتبط بجينات الجسم الوراثية، التى تتحكم فى إنتاجه من الكبد وتأثير الطعام محدود عليه ،وهؤلاء الأشخاص عليهم العلاج بمخفضات الكوليسترول بدلا من الاعتماد على تغيير نمط الطعام.
وأشار إلى أن البيض يحتوى على نسبة عالية من البروتين الحيوانى النقى الذى يحتاجه الجسم لبناء العديد من الهرمونات ،والأنزيمات الحيوية والهامة للجسم.
ونصح الدكتور أسامة حمدى بالعودة إلى تناول الأكلات المصرية الأصلية، التى تغذى عليها أباؤنا وأجدادنا، مثل الفول والعدس والمش والخضروات والجرير، موضحا أن الفول هو غذاء متكامل لاحتوائه على كمية عالية من البروتينات النباتية، والألياف وبعض النشويات، التى لا تؤثر على مستوى السكر، خاصة اذا أضيف له زيت الزيتون وبعض الخضروات مثل الطماطم والبقدونس والخيار والجرجير.
وقال إن المش يحتوى على أنواع هامة من الميكروبات الحميدة للأمعاء نظرا لتخمر الجبن والحليب ،موضحا أنه يمكن الحصول على نفس الفائدة من الزبادى لتخمر الحليب واللبن ،والأجبان المخمرة مثل الجبن الركفورد والجبن الرومى.