قال العلماء إن الحفاظ على مستوى "صحى" من فيتامين "د" مهم، لعملية التمثيل الغذائي وبناء العظام، ويمكن أن يكون إحدى الطرق لمنع تطور مرض السكرى، وكشفت مراجعة علمية، ونشرت في المجلة الدولية لأبحاث الصحة العامة ويوصف مرض السكري بأنه "قاتل صامت" نظرًا لأن الكثير ممن يصابون به لا يدركون ذلك، حيث إنه غالبًا ما لا يظهر أعراضًا مبكرة، وهناك نوعان رئيسيان من مرض السكري، النوع الأول والنوع الثاني: في حين أن النوع الأول هو حالة تستمر مدى الحياة حيث يهاجم الجهاز المناعي للجسم ويدمر الخلايا التي تنتج الإنسولين ويحدث النوع الثاني عندما يكون الجسم غير قادر على إنتاج ما يكفي من هرمون الإنسولين، أو لا تتفاعل خلايا الجسم مع الإنسولين بشكل صحيح.
ويعد مرض السكري من النوع الثاني أكثر شيوعًا، حيث يمثل نحو 90% من الحالات ويحدث هذا عادة بسبب عوامل نمط الحياة مثل زيادة الوزن أو عدم ممارسة الرياضة بشكل كاف، على الرغم من أنه يمكن أن يكون متوارثا في العائلات، ومع ذلك، وجد بحث جديد أن النقص في فيتامين معين يمكن أن يزيد أيضا من خطر الإصابة بهذه الحالة.
أن الذين يعانون من نقص فيتامين (د) معرضون بشكل أكبر للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ويعرف فيتامين (د) أيضا باسم فيتامين أشعة الشمس ومن المعروف بالفعل أن فيتامين (د) له فوائد صحية متعددة مثل تقليل الالتهابات في الجسم.
ومع ذلك، تشير الدلائل المتزايدة إلى أنه يدعم سكر الدم والتمثيل الغذائي الصحي، مثل دوره في تنظيم المناعة، وقالت لي فريم، الأستاذة المشاركة في البحث السريري في كلية جورج واشنطن للطب والعلوم الصحية في الولايات المتحدة، إن النتائج تشير إلى أن معظم الناس لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين (د).
ووجدت فريم وزملاؤها أنه على الرغم من اختلاط النتائج، إلا أن هناك أدلة تشير إلى أن نقص فيتامين (د) لدى المصابين بمقدمات السكري كان مرتبطا بخطر أكبر لتطور الحالة إلى مرض السكري.
وأكدت فريم على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كان من الممكن استخدام مكملات فيتامين (د) وحدها لتقليل خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، وأشارت إلى أنه من المحتمل أن يكون للتعرض لأشعة الشمس فوائد تتجاوز فيتامين (د)، ما قد يشير إلى أن المكمل الغذائي غير كاف، وخلصت الدراسة إلى أن "البحث يؤكد وجود علاقة بين كفاية فيتامين (د) ووظيفة المناعة الذاتية والوقاية من الأمراض. لكن هذه العلاقات ليست مفهومة تماما.