يقول الدكتور عادل محمود، أستاذ ورئيس قسم الأمراض الروماتيزمية بجامعة عين شمس أن الذئبة الحمراء هى أحد أشهر أمراض المناعة الذاتية، حيث ينتج الجهاز المناعى أجسامًا مضادة للعديد من أنسجة وخلايا الجسم المختلفة مثل المفاصل والأوعية الدموية والجلد والرئة والكبد والكلى والجهاز العصبى والقلب، وتعد النساء أكثر عرضة للإصابة بالمرض خاصة ما بين 20-45 عاما، لكنه قد يصيب جميع الفئات العمرية بما فيهم حديثى الولادة.
وأشار الدكتور عادل محمود إلى أن تعود تسمية هذا المرض إلى أوائل القرن العشرين، وكلمة الذئبة تصف الطفح أو التنقيط الجلدى والذى يشبه شكل الفراشة ويظهر على وجه المريضة ويشابه العلامات الموجودة على وجه الذئبة، وكلمة الحمراء تصف لون الطفح الجلدى.
يوضح أستاذ الأمراض الروماتيزمية أنه حتى الآن لم يكتشف سبب بعينه لحدوث هذا المرض، ولكن أثبتت الدراسات أن العوامل الوراثية والبيئية كالأشعة فوق البنفسجية والتعرض لبعض الفيروسات تلعب دورًا فى إمكانية حدوث المرض، كما وجِد أن لبعض الأدوية علاقة بالإصابة أيضا، والعوامل الوراثية المتمثلة فى الجينات لها دور واضح فى الإصابة بالذئبة الحمراء حيث وجِد أن أقارب المصابين أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
ويذكر الطبيب أن من العوامل البيئية المهمة تؤكد الأبحاث أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية الموجودة فى ضوء الشمس قد يكون عاملا فى زيادة المرض وإظهاره، لذا ننصح المرضى بتجنب التعرض المباشر لضوء الشمس وإذا كان الخروج فى الشمس ضروريا ننصح بوضع الدهانات والكريمات (sun block) التى تقى الجلد من تأثير الشمس.