أكد الدكتور إبراهيم مصطفى أستاذ الكبد والجهاز الهضمى والمناظير بمعهد تيدور بلهارس خلال مؤتمر صحفى نظمته إحدى شركات الأدوية اليوم، أن حرقان فم المعدة أو ما يسمى ارتجاع المرىء يؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، ويصبح الشخص غير قادر على العمل نتيجة ارتجاع حامض المعدة.
وقال إن القولون العصبى يؤدى إلى ارتجاع المرىء، وأن الأشخاص الذين يعانون من الحموضة الشديدة ليس نتيجة إفراز كمية أكثر من حمض المعدة، ولكن نتيجة دخول الحامض إلى مكان آخر غير المعدة وهو المرىء.
وأشار الدكتور إبراهيم مصطفى إلى أنه لابد من علاج المريض بشكل صحيح كى يعيش حياة صحيحة ، موضحا أن ارتجاع المرىء قد يؤدى إلى تغيير فى الغشاء المخاطى المبطن للمرىء لأنه قد يحدث تقرحات والتهابات ناتجة عن الحامض، مما قد يؤدى إلى الإصابة بأورام فيما بعد.
وقال الدكتور إبراهيم مصطفى: نحاول أن نعالج المرض بأدوية يمكن أن يتناولها المريض دون التقيد بالوقت، ونوعية الطعام، موضحا أن مرض ارتجاع المرىء يسبب خسارة الملايين من الدولارات نتيجة عدم القدرة على الإنتاج والعمل، مشيرا الى أن هناك سببا يؤدى إلى زيادة إفراز حامض المعدة .
وأكد أن ارتجاع المرىء ناتج عن دخول الحامض فى مكان خطأ، موضحا أن هناك أدوية تعمل على تقليل هذه الحموضة ،وتمنع انتقال الحامض من المعدة إلى خارجها، والتى تسمى مثبطات لمضخات إنزيم البروتون، أو ما يسمى الــ" PPI ".
وأوضح أن هذه الأدوية تمثل جيلا جديدا من العلاجات ولا تعتمد على وقت محدد لتناولها ،وأيضا لا تعتمد على الانتظام فى تناولها، وليس لها علاقة بتناول الطعام ،وتمنع حدوث حرقان فى فم المعدة طوال اليوم ،موضحا أنها قادرة على علاج ما يقرب من 70 % من المرضى.
وقال إنه تم طرح الأدوية فى أمريكا ثم فى مصر، مشيرا إلى أن هذه المجموعة من الأدوية يتم تصنيعها فى اليابان، و تعبئتها فى الولايات المتحدة الأمريكية ،وتأتى إلى مصر ومتاحة فى كثير من دول العالم ،موضحا أنه يجب على المريض تخفيض وزنه ،وتجنب الوجبات السريعة المحتوية على الدهون المشبعة والأطعمة الحريفة.
وأضاف أن هناك أدوية تزيد من حموضة المعدة وارتجاع المرىء مثل أدوية الروماتيزيم ، لافتا إلى أن فئات معينة مثل كبار السن لابد أن تستعمل أدوية الروماتيزم.
من جانبه قال الدكتور مازن نجا أستاذ الباطنة بطب القاهرة :"عندما يشتكى المريض من حرقان فم المعدة ، نقوم بتغيير طبيعة الأكل الذى يتناوله مثل الأطعمة الحريفة" ، موضحا أن اللبن والزبادى يقللان ارتجاع المرىء بصفة مؤقتة ،كما أن النعناع يزيد من ارتجاع حامض المعدة على المرىء.
وأشار إلى أن هناك 4 دراسات أجريت على مرض ارتجاع المرىء فى مصر ،أكدت أن 10 % من المصريين مصابون بارتجاع فى المرىء، وهى نسبة تقارب النسب العالمية .