أكد الدكتور حسنى سلامة أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب قصر العينى، أنه مع التطور الكبير الذى حدث فى علاج فيروس سى باكتشاف الأدوية التى تؤخذ عن طريق الفم ،والتى تعطى نتائج تقارب الـ 95% كان يحدث دائما انتكاسة أو تحور للفيروس أو عدم استجابة فى بعض الحالات.
وقال الدكتور حسنى سلامة أنه مع احتمال وجود حالات لا تستجيب لهذه الأدوية أو تنتكس بعد العلاج وأيضا فى محاولة لتقصير فترة العلاج كان هناك خط علاجى جديد يعتمد على حرمان الفيروس من المركبات الموجودة داخل الخلية الكبدية، والتى تساعده على التكاثر والإفلات من تدميره داخل الخلية الكبديه موضحا أن وهناك مركبين داخل الخلية الكبدية وهما "السيكلوفيللين والــــــ"miRNA 122 "موضحا أن السيكلوفيللين هو مركب يتعاون مع جزء هام من الفيروس وهو "5A "للحفاظ على تركيبة ووظيفة إنزيم "الهليكيز Helicase "الهام لتكاثر الفيروس.
وتم اكتشاف مركب لوقف عمل السيكلوفيللين وهو ال " Alisoprivir "وهو يحارب كل الأنواع الجينية للفيروس ولا يحدث مقاومة أو تحور للفيروس مع نسبة استجابة تصل إلى 95%، ومازالت الأبحاث تجرى لاستكمال دراسته.
وأشار إلى أن المركب الآخر والأكثر أهمية داخل الخلية الكبدية هو miRNA وهذا المركب هام حيث ينظم عملية التمثيل الغذائى للأحماض الدهنية والكولسترول بالخلية، وفى نفس الوقت يتحد مع جسم الفيروس لحمايته من التكسر بإنزيمات الخلية ، ومع اكتشاف مضاد لهذا المركب والذي عرف باسم RG 101 أجرى الباحث المجرى ميهالى ماكارا" Mihaly Makara بحثا هاما ألقاه فى المؤتمر السنوى للاتحاد الأوروبي لأمراض الكبد فى ابريل 2016 .
وأكد أنه أجرى هذا البحث على 79 مريضا لديهم فيروس سى من النوعين الجينى الأول والرابع ،موضحا أنه فى هذا البحث أعطى المرضى حقنة تحت الجلد من الـ RG101 وبعده أعطى المرضى قرصا من الدواء يوميا لمدة 28 يوما وفى اليوم ال29 يعطى المريض حقنة أخرى من ال" RG 101 " أى أن فترة العلاج كانت 4 أسابيع فقط ،وقد أعطى هذا العلاج نسبة استجابة بلغت 97% بعد 12 أسبوعا من المتابعة ،دون حدوث أعراض جانبية تذكر والتى كان أهمها الصداع فى 17% من الحالات ، والإجهاد فى 13% ، وهذا الخط العلاجى الجديد سوف يختصر فترة العلاج إلى 4 أسابيع فقط ويفيد الحالات المنتكسة أو التى لا تستجيب للعلاج دون إعطاء فرصة للفيروس للتحور.