تحتفل أكثر من 170 دولة حول العالم غدا بأسبوع الرضاعة الطبيعى العالمى لتشجيع كل الأمهات على القيام بدورها الهام فى بناء جسم طفل وحماية أنفسهن من خطر السرطان.
وتتمحور الاحتفالية هذا العام حول ربط الرضاعة الطبيعية بتحقيق التنمية المستدامة التى ترتكز على خمسة أهداف رئيسية وهى التغذية السليمة والحياة الصحية وتغير البيئة والمناخ والعمل الإنتاجى والتمكين والحماية الاجتماعية والشراكات المستدامة وسيادة القانون.
ويقول الدكتور "محمد شعلان" أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومى للأورام ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدى، "أحد العوامل التى تساعد فى الإصابة بسرطان الثدى هى تكدس الدهون فى الجسم، والرضاعة الطبيعية تعمل على تفكيك الدهون فى الجسم مما يقلل هرمون الإستروجين الذى يلعب دور أساسى فى الإصابة بسرطان الثدى".
وتابع: "أوضحت الدراسات أن معدل الإصابة بسرطان الثدى للمرأة يقل بنسبة 4.3% مقابل 12 شهرا من الرضاعة الطبيعية سواء لكل طفل أو إجمالى فترة الرضاعة لأكثر من طفل".
وأضاف الدكتور محمد شعلان أقرت منظمة الصحة العالمية أن حليب الثدى هو الغذاء المثالى للأطفال الرضّع لاحتوائه على كل العناصر المغذية التى تضمن حياة صحية لهم، كما أن حليب الثدى آمن ولا مجال للشك فيه ولذلك هو يساعد بشكل كبير فى الحماية من أمراض الطفولة الشائعة مثل الإسهال والالتهاب الرئوى اللذان يعتبران السببين الرئيسيين لوفيات الأطفال بجميع أنحاء العالم.
أما للأمهات فترجع فائدة الرضاعة الطبيعية إلى أهميتها فى اعتبارها وسيلة طبيعية لتنظيم النسل خاصة فى الأشهر الستة الأولى بعد الولادة بنسبة 98% وبالإضافة لدورها فى الوقاية من سرطان الثدى فهى أيضاً تقلل من مخاطر الإصابة بسرطان المبيض وتساعد الأم على العودة إلى الوزن الذى كانت عليه قبل الولادة.