يحافظ الأهل على إعطاء أطفالهم التطعيمات المخصصة لهم فى بداية عمرهم لحمايتهم من الأمراض، ومن بين التطعيمات التى يأخذها الأطفال "الجدرى المائى".
وتصاب الأمهات بفزع يوم ما عندما يصبح طفلها مغطى بالبقع الحمراء، حيث هناك بعض الأطفال يصابون بالجدرى المائى ولكن الإصابة به فى الكبر تعد من المشكلات الكبيرة، وهو ما كشفه الدكتور "أندرو بولارد" أستاذ طب الأطفال وأمراض العدوى والمناعة فى جامعة "أكسفورد" البريطانية، حيث أكد أن إصابة الأطفال بالجدرى المائى ليس بالأمر الخطير، ولكن فى حالة الإصابة به فى الكبر قد يؤدى إلى عواقب وخيمة تسبب التسمم الحاد وتؤدى إلى الوفاة فى بعض الحالات.
وقال "أندرو" للموقع البريطانى "ديلى ميل": "الخوف من مضاعفات الإصابة بالجدرى المائى يجعل كل الأطباء يحرصون على تنفيذ حملات التطعيم الروتينية وتوعية الأمهات بأهميتها فى مرحلة الصغر، للحد منها فى الكبر، حيث تظهر أعراض الجدرى بعد 10 إلى 21 يومًا من الإصابة بالفيروس التى تتم عادة نقلاً عن شخص آخر، والأعراض الأولى تظهر عادة بارتفاع درجة الحرارة مع ظهور طفح جلدى بسيط ثم يأخذ فى الانتشار.
وأضاف: "تعد الإصابة بالجدرى المائى أكبر خطر على البالغين والأطفال الذين يتلقون العلاج السرطانى، نظرًا لضعف نظام المناعة لديهم وعدم قدرته على مقاومة المرض، أما بالنسبة للأطفال يمثل الخطر لديهم بعد الإصابة بالجدرى المائى فى العدوى البكتيرية التى تصل إليه بسبب الجروح التى يسببها بقع الجدرى على جلد الطفل".
وأشار الدكتور "أندرو" إلى أن هناك 5% فقط من الأطفال يصابون بالجدرى المائى بعد التلقيح الروتينى الخاص به، وهى نسبة بسيطة ويكون بسبب خلل فى جهاز المناعة وعدم استجابة الجسم للقاح.