أكد الدكتور ياسر عبد الرؤوف أستاذ السكر والغدد الصماء بطب طنطا، أن سكر الحمل يعد من الأنواع الخاصة من مرض السكر، مؤكدا أنه يؤثر على السيدات الحوامل بدءا من منتصف الشهر السادس.
وقال إنه قد يؤثرعلى الحوامل اللاتى يعانين من عوامل الخطورة لمرض السكر، كالبدانة والتاريخ المرضى للسكر فى الأسرة، أو وجود سكر حمل سابق بدأ من الشهر الثالث، مشيرا إلى أنهيتم تشخيص سكر الحمل بطريقة مختلفة عن الأشخاص العاديين، موضحا أنه يؤدى إلى مضاعفات خطيرة على الجنين، ككبرالحجم وحدوث تشوهات خلقية أو زيادة كمية السائل المائى حول الجنين، أوحدوث ولادة مبكرة.
وأشار أستاذ الغدد الصماء إلى أنه يتم علاج سكر الحمل باتباع نظام غذائى آخذين فى الاعتبار احتياجات الجنين الغذائية إلا أنه فى كثير من الأحيان نلجأ إلى علاج سكر الحمل بواسطة الأنسولين، وذلك بإعطاء جرعات متعددة خلال اليوم، وفى الآونة الأخيرة اعترفت الجمعية الأمريكية للسكر بأحد الأدوية التى تؤخذ عن طريق الفم كعلاج بديل للأنسولين لعلاج هذا النوع من السكر بشكل آمن .
وأضاف :"غالبا ما يتم ولادة السيدات اللاتى يعانين من السكر قبل موعد الولادة الطبيعية بأسبوعين، ويفضل فى هذه الحالة الولادة القيصرية، وذلك بعد إعطاء السيدة الحامل جرعات الكورتيزون لتحفيز نمو الرئتين لدى الجنين".
وقال الدكتور ياسر عبد الرؤوف: بعد الولادة يتم وقف جميع أدوية السكر التى كانت تعطى للحامل أثناء الحمل، ويتم إعادة تحليل السكر بعد الولادة بــ 3 أشهر للتأكد من اختفاء مرض السكر لديهن".