أكد الدكتور عمرو الجندى أستاذ أمراض القلب والقسطرة التداخلية نائب مدير مستشفى الشرطة بالعجوزة، خلال مؤتمر قسم طب الحالات الحرجة بطب قصر العينى، أنه يتم حاليا استخدام القسطرة فى علاج ضيق جذع الشريان الأيسر الرئيسى، مضيفا: "إذا شعرت بآلام شديدة بالصدر، والعرق الغزير، وسرعة ضربات القلب الحق نفسك وتوجه إلى أقرب مستشفى".
وقال الجندى إن جذع الشريان الأيسر ينقسم إلى شريانين كبيرين، هما الشريان التاجى الأمامى الأيسر، والشريان الدائرى، والذى يقوم بتغذية حوالى 80% من عضلة القلب، مضيفا: "تتمثل أعراض ضيق الشريان التاجى بآلام حادة بالصدر مع هبوط بضغط الدم مصحوب بعرق، وسرعة فى ضربات القلب، وإذا لم يتوجه المريض خلال من 20 إلى 30 دقيقة للمستشفى قد يؤدى فى حدوث جلطة أو توقف بعضلة القلب، موضحا أن نسبة حدوث ضيق بهذه الدعامات المعالجة دوائيا نسبة قليلة جدا عن الدعامات العادية التى كانت تستخدم من قبل".
وأكد أن التجارب أثبتت أن توسيع جذع الشريان التاجى الأيسر بالقسطرة، من خلال تركيب دعامات معالجة دوائيا، لا يقل عن نتائج العمليات الجراحية لتوصيل الشريان التاجى، موضحا أن من الأسباب الرئيسية التى تؤدى إلى حدوث ضيق فى الشرايين التاجية، هو التدخين ومرض السكر، وارتفاع ضغط الدم، والمرضى الذين يعانون من ارتفاع نسبة دهون الدم، كما يوجد عامل وراثى فى العائلة قد يؤدى إلى حدوث ضيق فى الشرايين التاجية، مؤكدا أنه باستخدام القسطرة التداخلية تم التغلب على هذا الضيق بتوسيعه بدعامات حديثة معالجة دوائيا، والتى أثبتت فعاليتها وقلت نسبة الانسداد فى الشرايين عن الدعامات التى كانت تستخدم من قبل.
وقال: "بمقارنة العلاج باستخدام القسطرة التداخلية بالنسبة لاستخدام التدخل الجراحى، أثبتت أن نسبة نجاح التوسيع وعدم حدوث مضاعفات أو ضيق مرة أخرى بالشريان لا تقل عن التدخل الجراحى، بل يتفوق عليها بعدم تعرض المريض لمضاعفات الجراحة".