"لو كان الفقر رجلا لقتلته"، عبارة قالها عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - تكشف حجم مشاكل الفقر على الإنسان، وفى العصر الحديث أثبتت الدراسات العلمية أن الأطفال الفقراء أكثر عرضة للأمراض النفسية.
وكشف الموقع الإلكترونى لصحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية، أن الأطفال الفقراء أكثر عرضة للأمراض النفسية مثل الاكتئاب والسلوك المعادى للمجتمع.
وأشار تقرير نشره الموقع إلى أن دراسة حديثة أثبتت أن الأطفال الذين نشئوا فى بيئة فقيرة يحتمل تعرضهم لخلل فى الاتصال بين خلايا الدماغ، كما أظهرت نتائج الدراسة أن تعرض الأطفال للفقر فى مرحلة ما قبل المدرسة يجعلهم أكثر إصابة بالأعراض الأولية للاكتئاب عند وصولهم سن المدرسة.
وتبين أن الأطفال الذين شملتهم الدراسة وعاشوا ظروف الفقر فى مرحلة قبل المدرسة، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب عند وصولهم سن 9 أو 10 سنوات، وعندما تم المسح على دماغ 105 أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و12 سنة، وجد الباحثون أن الهياكل الرئيسية فى الدماغ عند الأطفال الفقراء كانت مترابطة بشكل مختلف عن الأطفال الأكثر ثراء.
وتضمن التقرير أن الأطفال الذين نشأوا فى ظروف فقيرة كانوا أكثر فقرا معرفيا وتعليميا، وأكثر عرضة للأمراض النفسية، ويفترض الباحثون أن هناك بعض العوامل الأخرى كالإجهاد والملوثات البيئية الضارة كالرصاص ودخان السجائر وسوء التغذية والفرص التعليمية المحدودة، تساهم فى تعرض هؤلاء الأطفال لمشاكل متعددة فى وقت لاحق من الحياة.