يعد السرطان هو الخطر المرعب فى مختلف أنحاء العالم، ومن أنواعه الأكثر انتشارا سرطان عنق الرحم الذى يصيب السيدات بالطبع.
ويوضح الدكتور محمد شعلان، أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومى للأورام، رئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدى، أسباب انتشار هذا النوع من السرطان فيقول: فيروس الورم الحليمى (HPV) الذى ينتقل عن طريق الاتصال الجنسى هو السبب الرئيسى للإصابة بسرطان عنق الرحم، حيث يبقى الفيروس فى الجسم عدة سنوات دون أى أعراض، وبعد ذلك يتطور فى الخلايا بشكل غير مسيطر عليه ويسبب سرطان عنق الرحم.
ويضيف د. شعلان: هناك عوامل تزيد احتمالية الإصابة بهذا المرض منها التدخين، والذى يعد سببا فى الإصابة بنسبة 0.4% وحبوب منع الحمل بنسبة 11.9% بجانب نقص المناعة ، السمنة، والتاريخ العائلى.
وعن أعراض المرض يقول د. شعلان: إنها تتعدد ومنها نزيف من المهبل أو إفرازات غير طبيعية وآلام أثناء الممارسة الجنسية وألم فى العظم، وآلام أسفل البطن ونزول فى الوزن غير طبيعى وإرهاق مستمر، مشيرا إلى أن إجراء الفحوصات الدورية أهم عوامل الوقاية من تطور المرض، وينقسم الفحص إلى:
أولا: أخذ مسحة من عنق رحم المتزوجات من عمر 21 - 65 سنة بإدخال فرشاة خاصة فى قناة عنق الرحم، ومسح سطحه بالكامل وتحليل العينة، وتجرى المسحة بعد الزواج بثلاث سنوات وإذا جاءت نتيجة الفحص طبيعية يتكرر الفحص بعد 3 سنوات.
ثانيا: تطعيم الـHPV المسئول عن الحماية من فيروس الورم الحليمى البشرى والمسئول عن الإصابة بسرطان عنق الرحم، وهو نوعين الأول يسمى (جارديزل) للإناث والذكور ما يعد ميزة للرجال الذين يودوا حماية زوجاتهم من انتقال الفيروس، والثانى يسمى (سيرفاركس) للفتيات والسيدات، وفى كلا النوعين ينصح بأخذ اللقاح من عمر 9 إلى 26 عاما بمعدل 3 جرعات خلال 6 أشهر.
ويؤكد د. شعلان أن هذه الفحوصات متوفرة فى هيئة المصل واللقاح، وعلى السيدات والفتيات أن يسارعن فى إجرائها حتى يضمن حياة آمنة وصحة سليمة.