تنشغل الأمهات خلال هذه الفترة بأنواع التطعيمات التى سيحصل عليها طفلها فى المدرسة، ولكن قبل مرحلة الدراسة لابد أن تهتم الأم بالتطعيمات التى ستقوم هى بمتابعة أوقاتها مع طفلها، لحمايته من الأمراض المستحدثة.
تقول الدكتورة "ايناس رأفت" أستاذ الأطفال بقسم صحة الطفل التابع للمركز القومى للبحوث، "منذ ولادة الطفل توفر وزارة الصحة تطعيمات إجبارية بتوقيت محدد تقوم الأم بالاتجاه لأقرب منفذ لوزارة الصحة لإعطاء الطفل التطعيم لحمايته من الأمراض، ولكن مع ظهور أمراض جديدة وانتشارها بين الأطفال، أصبح على الأم العناية بمجموعة أخرى من التطعيمات".
وأضافت: "فى العام الأول للطفل هناك نوعان من التطعيمات لابد أن تحرص الأم على إعطاء طفلها الأول ضد "الروتا" الفيروسية التى تصيب الجهاز الهضمى وتتسبب فى الإصابة بالنزلات المعوية الفيروسية التى تأتى بعنف شديد على الأطفال إذ تسبب "إسهال" يصل إلى 10 مرات فى اليوم، يصاحبه ارتفاع فى درجات الحرارة وقىء حتى يفقد الطفل كميات كبيرة من السوائل فى جسمه، ويتم أخذ التطعيم على جرعات خلال العام الأول وفقا ما يشرحه لها الطبيب".
وتابعت: "أما التطعيم الثانى الخاص بالعام الأول للطفل هو "الالتهاب الرئوى" ويحتوى على 3 أمراض متداخلة وهى الالتهاب الرئوى والتهاب الأذن الوسطى وتسمم الدم، استطاع العلماء استخلاص نوع معين من التطعيم لمواجهة الثلاث أمراض، ويتم أخذه على ثلاث مراحل خلال العام الأول.
وبعد العام الأول للطفل يفضل إعطائه تطعيمات أخرى مثل الجديرى، التهاب الكبد الوبائى "أ" وبعد عامين نعطى الطفل تطعيم الالتهاب السحائى أو ما يسمى بالحمى الشوكية، وتعمل كل هذه التطعيمات على حماية الأطفال من الأمراض الخطيرة التى قد تصيبهم فى أعوامهم الأولى.