أكد البروفوسير بيروو الماسيو أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بجامعة بالريمو أن هناك بعض الأدوية تؤثر على الكبد وخصوصا المضادات الحيوية والأدوية المضادة للالتهاب.
وقال البروفوسير"الماسيو" فىتصريح خاص لـ" انفراد" على هامش مؤتمر الكبد الذى نظمته جامعة المنوفية، إن المضادات الحيوية تسبب أمراضا بالكبد ويتم اكتشاف تأثيرها من خلال ارتفاع الأنزيمات الكبدية، موضحا أن أغلبية الحالات تسبب أضرارا خفيفة، ولكن بعض الحالات قد تسبب أمراضا خطيرة على الكبد.
ونصح الأطباء باختيار الأدوية بدقة ،ومعرفة تفاعل الأدوية مع بعضها البعض، نظرا لسمية بعض الأدوية على الكبد، موضحا أن الأدوية التى كانت تستخدم من قبل فى علاج فيروس سى كانت خطيرة على الكبد فى المراحل المتقدمة من التليف الكبدى .
وقال البروفوسير الماسيو إن بعض الأدوية التى يمكن تناولها فى علاج أمراض القلب أو الحموضة قد تتعارض مع بعض الأدوية الحديثة لعلاج فيروس سى مؤكدا أنه من الهام معرفة التفاعلات بين الأدوية الحديثة لعلاج فيروس سى، موضحا أن هناك برنامج على عبر الإنترنت يمكن أن تحدد تفاعل الأدوية مع بعضها البعض ،وإذا أحدث أى تفاعل مع الأدوية الأخرى، فيمكن وقف العلاج الخاص بالفيروس، ثم بعد ثلاثة أشهر أو شهرين إعادة العلاج مرة أخرى.
وأشار البروفوسير بيروو الماسيو إلى أن الكبد الدهنى منتشر جدا فى العالم ومرتبط بزيادة الوزن، ومرض السكر، وأغلبية الناس حالتهم مستقرة ،ولكن بعض منهم تتقدم الحالة وقد يؤدى إلى التليف الكبدى وسرطان بالكبد.
وأوضح أنه لا يوجد علاج محدد لعلاج الكبد الدهنى ولكن من الهام تغيير نمط الحياة مثل، ممارسة الرياضة ،ووقف التدخين ،واتباع نظام غذائى صحى ولابد من توعية الأطفال والشباب لأن السمنة منتشرة حاليا بين الأطفال وتؤدى للإصابة بالكبد الدهنى موضحا أن السكر من ضمن الأسباب التى تؤدى للكبد الدهنى مشيرا إلى أنه فى الحالات المتقدمة من السمنة تعتبر جراحات السمنة هى أحد الحلول للتخلص من مضاعفاتها.
وقال إن أمراض القلب نسبتها كبيرة فى المرضى الذين يعانون من الكبد الدهنى موضحا أن هناك متلازمة تؤدى للإصابة بعدد من الأمراض مجتمعة مثل الإصابة بالكبد الدهنى ،والسكر، وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم ،وخلل بدهون الدم.