ربطت العديد من الأبحاث السابقة بين الأكل المفرط وبين ارتفاع فرص الإصابة بسرطان القولون، ولكن لم يتوصل العلماء حينذاك إلى تفسير كامل لهذه العلاقة المرضية، وكشفت مؤخراً دراسة أمريكية حديثة نشرت بالمجلة العلمية "Cancer Research" أن الإسراف فى الأكل، وخاصة الأطعمة الدهنية والكربوهيدرات يتسبب فى تعطيل أحد الهرمونات التى تفرز فى الغشاء المبطن للأمعاء والمسئول عن مقاومة الإصابة بسرطان القولون، أى أن الآلية الدفاعية للجسم ضد السرطان تتوقف، وهو ما يسمح للورم أن يتكون.
وأكد الباحثون أن استخدام بعض الهرمونات التعويضية قد يساهم بذلك فى الوقاية من الإصابة بسرطان القولون، وقد يمكن مكافحته أيضاً عن طريق استبدال الجينات التى تعطلت بفعل الإصابة بالسمنة.
جدير بالذكر أن الدراسة قد كشفت أيضاً أن الأشخاص المصابين بالسمنة نتيجة الإفراط فى تناول الطعام يصبحون أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 50% مقارنة بالأشخاص أصحاب الوزن الطبيعى.
ونشرت هذه النتائج مؤخراً على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.