متلازمة الأجسام المضادة للفوسفولبيد عبارة عن مرض من أمراض المناعة الذاتية يؤدى إلى تجلط الدم فى كل من الشرايين والأوردة.
الدكتور عادل محمود أستاذ ورئيس قسم الأمراض الروماتيزمية بجامعة عين شمس، يؤكد أن متلازمة الأجسام المضادة للفوسفولبيد، تؤدى كذلك إلى مضاعفات شديدة أثناء الحمل مثل الإجهاض المتكرر أو موت الجنين، وكذلك الولادة المبكرة، وتسمم الدم الحملى.
ويوضح: "يحدث ذلك نتيجة انسداد الأوعية الدموية بالمشيمة والمسئولة عن توصيل الغذاء والأكسجين من الأم الى الجنين أثناء الحمل". مضيفا أنه من الأعراض الأخرى لهذا المرض انخفاض عدد الصفائح الدموية، واضطراب بصمامات القلب، وتزرق شبكى بالجلد و الصداع النصفى وكذلك تذبذب فى الإبصار.
وأشار د. عادل محمود إلى أن المتلازمة تحدث نتيجة لإنتاج الجهاز المناعى لأجسام مضادة للدهون الفوسفاتية بالجسم، وهى المادة المكونة لغشاء الخلايا. ويوجد نوعان من هذا المرض "متلازمة الفوسفولبيد الأولية" عندما يحدث فى غياب أى مرض آخر، ولكن الأكثر حدوثا هو "متلازمة الفوسفولبيد الثانوية" والذى يكون مقترنا مع أى من أمراض المناعة الذاتية الأخرى، مثل مرض الذئبة الحمراء، كما يوجد نوع ثالث نادر من هذا المرض والذى يؤدى الى فشل الأعضاء السريع بسبب تخثر عام فى الجسد ، ويسمى هذا النوع "متلازمة الفوسفولبيد الكارثية".
وأوضح دكتور عادل أنه يتم تشخيص المرض فى حالة وجود الأعراض السابق ذكرها بقياس نسبة الأجسام المضادة للدهون الفوسفاتية بعينة من دم المريضة مرتين على الأقل يفصل بينهما 12 أسبوعا، أما بالنسبة لتشخيص المتلازمة الكارثية فهو يعتمد على وجود تجلط فى الأوعية الدموية لثلاثة أو أكثر من الأعضاء أو الأنسجة وتطور الأعراض فى أقل من أسبوع مع اثبات تخثر الدم فى الأوعية الصغيرة فى عضو على الأقل وإيجابية تحليل الأجسام المضادة للدهون الفوسفاتية.
وعن العلاج، قال الدكتور عادل محمود إنه يعتمد على الإسبرين لمنع تنشيط الصفائح الدموية، وأيضا مضادات تخثر الدم، وفى بعض الحالات تستخدم جلسات فصل البلازما للتخلص المؤقت من الأجسام المضادة ، وبالنسبة للمرأة التى تعانى من اجهاض متكرر فإنه ينصح فى كثير من الأحيان بـأخذ الإسبرين والهيبارين ذى الوزن الجزيئى القليل بعد غياب الدورة الشهرية ووجود احتمالية حدوث الحمل.