مع تقدم الرجال فى السن ينخفض مستويات هرمون "تستوستيرون" ( الذكورة)، وهو ما قد يتسبب فى عدد من التغيرات الجسدية والعاطفية، بما فى ذلك زيادة الوزن، وفقدان كثافة العظام، والاكتئاب، فضلا عن انخفاض الدافع الجنسى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تكشف فيه دراسة طبية حديثة عن أن الرجال الذين يعانون من زيادة فى الوزن أو البدانة، يمكنهم من خلال الخضوع لبرنامج رياضى مكثف لمدة 12 أسبوعا، تعزيز بشكل كبير، مستويات هرمون" التستوستيرون".
وأوضح كبير الباحثين هيروشى كوماجاى من جامعة "تسوكوبا" فى اليابان، فى سياق النتائج المتوصل إليها والتى قدمت مؤخرا خلال الاجتماع السابع "للجمعية الفسيولوجية الأمريكية التكاملية"، أن هرمون "التستوستيرون"، وهو هرمون الجنس المهيمن على الرجال، ينتج بشكل أساسى عن طريق الخصيتين، وهو الهرمون المسئول عن الحفاظ على إنتاج الحيوانات المنوية والدافع الجنسى وحجم العضلات وقوتها وتوزيع الدهون، فضلا عن إنتاج خلايا الدم الحمراء.
ووفقا لعيادة "مايو كلينيك"، عادة ما تبدأ مستويات هرمون "التستوستيرن" فى الانخفاض من سن ما بين 30 لـ40 عاما، بواقع 1%.
وقد لاحظ الفريق البحثى أن السمنة تعد عامل الخطر الأول لانخفاض مستويات هرمون "التستوستيرون"، فى الوقت الذى أكدوا وجود علاقة بين النظام الغذائى وممارسة الرياضة وزيادة مستويات هرمون "تستوستيرون" لدى الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
وفى هذه الدراسة، عكف الباحثون على تحديد تأثير التمارين الرياضية على مستويات "التستوستيرون" بين الرجال البدناء، حيث شملت الدراسة 44 رجلا، من بينهم 28 عانوا من زيادة الوزن أو السمنة وكان 16 رجلا تمتعوا بوزن معتدل، لينتظموا جميعا فى ممارسة الرياضة.
وقد طلب من جميع المشاركين فى الدراسة ممارسة الرياضة لمدة تتراوح مابين 40 إلى 60 دقيقة من المشى أو الركض، ثلاثة أيام أسبوعيا ولمدة 12أسبوعا، ليتم قياس مستويات هرمون " التستوستيرون" قبل وبعد ممارسة الرياضة.
كشفت المتابعة عن أن الرياضة لم تحدث تغيرا كبيرا فى مستويات هرمون الذكورة بين الرجال الذين تمتعوا بوزن معتدل، بالمقارنة بدورها فى رفع هرمون" التستوستيرون" بصورة كبيرة بين الرجال من البدناء قبل نهاية الأسبوع الـ12.