أعلن المؤتمر العربى الأفريقى الأول للطب عن بعد فى مجال المخ والأعصاب، المنعقد حاليا بالقاهرة تحت عنوان "علم وعالج" بمقر جامعة الدول العربية، عن تقنية جديدة يمكنها إذابة الجلطة فى الساعات الأولى من الإصابة تسمى" تلى ستروك " TELE- SRROKE.
وقال الدكتور هانى عارف أستاذ المخ والأعصاب بطب عين شمس إنه تم تخصيص جلسة بالمؤتمر عن علاج الجلطات الدماغية عن بعد من خلال تقنية "تلى ستروك "، موضحا أن الجلطات الدماغية تعتبر من أكثر الأمراض شيوعا، وعلاج الجلطة الدماغية لا يتم إلا من خلال إعطاء المريض عقار إذابة الجلطة خلال الأربع ساعات ونصف الأولى من الإصابة، ولكن للأسف لا يمكن أن يتم ذلك إلا فى مركز متخصص لعلاج الجلطات الدماغية، مما يضيع فرصة إذابة الجلطة على كثير من المرضى ويعرض حياتهم للإعاقة.
وأضاف:" لكن باستعمال هذه التقنية الحديثة يمكن توفير الكثير من الوقت بالتواصل مع مركز متخصص وإذابة الجلطة فى مراكز فرعية، تحت إشراف وحدة متخصصة لعلاج الجلطات عن بعد من خلال التواصل معها، حيث يتم أخذ رأى استشارى متخصص وعرض الأشعة المقطعية عليه، مع تقييم حالة المريض عن بعد، وإعطاء المريض حقنة إذابة الجلطة فى الساعات الأولى دون الحاجة إلى مركز متخصص فى الجلطات الدماغية، وهذه التقنية مستخدمة بكثرة فى الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وذلك لعدم إضاعة الوقت خلال نقل المريض فى أماكن بعيدة"، موضحا أن الجلسة شارك فيها مجموعة من الخبراء من مصر والدول الأفريقية والدول الغربية وأمريكا .
وأشار الدكتور برات من ميوكلينيك بالولايات المتحدة الامريكية أن هذه التقنية متوافرة فى الولايات المتحدة ويتم استخدامها بكثرة، وذلك من خلال نقل صور الأشعات ونقل صور فيديو للمريض بسرعة عن طريق وسائل اتصال سريعة من خلال الانترنت بأجهزة حديثة ، ومن خلال فريق طبى متدرب على هذه التقنية والتى لم تدخل مصر حتى الآن فى مجال إذابة الجلطة.
وقال إنه من خلال هذة التقنية تم تحسين نسبة إذابة الجلطة فى الساعات الأولى بحيث أصبحت بعض المراكز المتخصصة تقترب فيها نسبة الإذابة إلى 20 % من الحالات الكلية مقارنة بنسبة 5 % فى المعتاد ولكن للأسف لا تزال نسبة إذابة الجلطة المخية فى مصر لا تتعدى أكثر من نصف فى المائة فى أفضل الأحوال.
وأكد أن الجلسة تم اختتامها بعدة توصيات أهمها ادخال هذة التقنية فى مصر وتطبيقها فى مجال إذابة الجلطة المخية.
جدير بالذكر أن المؤتمر تنظمه جامعة عين شمس بالتعاون مع جامعة الدول العربية.