يقول الدكتور عادل محمود أستاذ ورئيس قسم الأمراض الروماتيزمية بجامعة عين شمس، إن متلازمة الألم العضلى الليفى، أكثر شيوعا فى السيدات عن الرجال بنسبة 9 إلى 1 وعادة ما تصيب النساء اللائى تتراوح أعمارهمن بين 20 و50 عامًا، وحتى الآن لا يوجد لها تشخيص فى نحو 75 % من المرضى، وسببها لا يزال غير معروف لكن هناك العديد من الفرضيات التى تفسر كيفية حدوث المرض، كثيرا ما يرتبط المرض بالظروف النفسية كالقلق والتوتر، ولكن ليس بالضرورة أن يعانى جميع المصابين من كل الأعراض فى آن واحد.
وأوضح أستاذ ورئيس قسم الأمراض الروماتيزمية، أن الألم العضلى الليفى يتميز بوجود آلام مزمنة فى أماكن متفرقة من الجسم وقد ينتج الألم تلقائيا أو بمجرد لمس المريض "أى أن المؤثرات غير المؤلمة للآخرين تكون مؤلمة للمرضى" وأيضا ألم وتيبس بمفصلى الفك والعديد من مفاصل الجسم وقد يصاحب ذلك أعراض أخرى تشمل الشعور بالتعب والإرهاق الشديد بعد ممارسة أقل مجهود إلى حد التأثير فى الأنشطة اليومية الاعتيادية، مع صداع متكرر، واضطراب فى النوم ووهن فى الأطراف ونقص فى الذاكرة، واختلال فى التركيز، واضطرابات فى وظيفة القولون وأحيانا صعوبة وقتية فى التنفس.
وأشار الطبيب إلى أن متلازمة الألم العضلى الليفى لا يوجد تحليل واحد أو فحص بالأشعة يمكنه تشخصيها بشكل كامل ولكن يعتمد التشخيص على وجود اعراض كافية لا يوجد مرض اخر متسبب فى حدوثها كما ان جميع التحاليل والأشعة تكون طبيعية.
وأضاف: الآن يوجد عدد من العقاقير الفعالة فى علاج المتلازمة وتعطى نتائج ممتازة ناصحا بممارسة بعض التمارين الرياضية بصورة تدريجية تصاعدية لتجنب الأرهاق ولتحفيز المريضة على الاستمرار فى هذه التمارين.