كشفت دراسة طبية النقاب عن حدوث تراجع بنسبة 20% فى معدلات الإصابة بأمراض القلب التاجية فى الولايات المتحدة فى الفترة من 1983 – 2011، يأتى ذلك فى الوقت الذى شهد فيه التشخيص والسيطرة على عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية (CHD) طفرة كبيرة فيما يتعلق بالمبادئ التوجيهية الصادرة منذ عام 1977 فيما يتعلق بضغط الدم المرتفع والدهون، إلا أن القليل ما يزال معلوما حول كيفية تغيير هذه الجهود للتحسين الملموس على صعيد الإصابة بأمراض القلب.
كان الدكتور مايكل جى.بينسيا من المركز الطبى لجامعة ديوك الأمريكية وزملاؤه، قد قاموا بدور هام فى تجميع البيانات على مستوى المرضى من 5 دراسات طبية رصدية لأمراض القلب والرئة والدم، حيث تم إنشاء مجموعتين من البيانات التحليلية، ضمت الأولى بيانات المرضى تم جمعها بين عامى 1996 – 2001، ليتم تتبعهم حتى مطلع عام 2001، فى حين تناولت المجموعة الثانية بيانات المرضى الذين تم جمعها بين عامى 1996 – 2002، ليتم تتبعهم حتى عام 2011.
فقد شملت خصائص الدراسة أكثر من 14,009 أزواج من المشاركين فى المجموعتين الذين تراوحت أعمارهم ما بين 40 – 79 عاما، لم يعانوا من أمراض القلب والأوعية الدموية، مع الأخذ فى الاعتبار عامل العرق، الجنس والعمر.. كما تمت متابعة أفراد المجموعتين لأمراض الشرايين التاجية لمدة تصل إلى 12 عاما.
وأشارت المتابعة إلى حدوث انخفاض ملموس فى معدل حدوث أمراض الشرايين التاجية بما يقرب من 20% مع مرور الوقت، فضلا عن ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكر النوع الثانى، تراجعت نسبة الإصابة بالشرايين التاجية.
وقد أرجع الباحثون هذا التراجع إلى فعالية ونجاح حملات التوعية بأضرار أمراض القلب والشرايين التاجية وطرق الوقاية منها، مع أهمية إتباع نظم صحية حياتية مع ممارسة الرياضة بصورة منتظمة.